Imagens da página
PDF
ePub

خذ هذا المخالف وانفيه الى ارض غريبة وخذ راسه بالسيف وان الاجناد اوصلوا القديس ابو بفام وكان له الى ذلك اليوم اثنين وعشرين يوم ولم ياكل ولم يشرب كما شهد دیوجانس غلامه وهو في المركب ولما اوقفوه امام الوالي كان وجهه يشرق كالشمس المضية فقال له يا بفام لماذا لم تسمع من سيدي الملك ومن هرمانيوس والي الاسكندرية (2597) فكلمه قايلا اني ما اسمع منكم الى الابد ثم امر ان يحضروا حدا حديد ويعملوا خمسة مسامير طوال ويقلع اظافير يديه ورجليه ويسمروا تلك البروينات في راسه واحدة واثنين في رجليه واثنين في يديه على خشبة وصرخ الوالي قايلا افتضح يا بفام اين الاهك يخلصك من يدي فصلَّى الشهيد فنزل المخلص من السماء وللوقت انحلوا المسامير وصاروا مثل الشمع ووقف الشهيد سالم امام الرب ۱۰ فاجابه المخلص قايلا يا مختاري ارفع يديك وابصر اين كرسيك واكليلك وانا اجعــــل اسمك شايعاً ذايعاً وعجايب تظهر من جسدك وكلمن يطلب مني باسمك انا اخلصه ووضع يده على جسده وقواه واعطاه السلام وصعد الى السماء بمجد عظيم ثم ان الوالي قال للشهيد ترفع البخور او تموت فقاومه وجاوبه من الكتب المقدسة فغضب عليـــه وحلف اني ما اقتلك بل اخذك الى اخميم واقتلك فحلف الشهيد هو ايضاً وقال

معي

١٥ اني ما اجي معك اخميم فحنق عليه وامر أن ينقبوا اكعابه ويجعل فيهم رزات بجلق حديد ويسحبوه الى البحر وكان الشاويش يزعق امامه انهم صنعوا هذا بهذا لاجل خلافه وسته للاوثان وكان (260) جسد الشهيد يخرج منه دم كثير فصرخ الشهيد قايلا يارب لا تنساني هوذا دمي ملطخ في شوارع هذه المدينة وكان هناك رجل اعمى قايم فقال للجمع اوصلوني الى الشهيد حتى آخذ بركته فمد يده الى الارض ۲۰ وجعل اصبعه في دم الشهيد ورشم به عينيه وجسده وللوقت انفتحت عينيه وابصر وهتف بصوت عظيم وهو فرحان قايلا انا مومن بالاه هذا الشهيد وكان يمشي خلفه فابصر دم الشهيد قد اجتمع الى موضع واحد وصار زيت فتقــدم ذلك الذي ابصر وقال يا بفامون الشهيد لا تحزن هوذا دمك قد فتح عيني ولما ابصر الجراحات الذي في جسده مد اصبعه وغمسه في ذلك الدم الذي صار ٢٥ زيت ودهن به جسد الشهيد فشفيت الجراحات الذي فيه وقال له هوذا دمك

قد شفى جراحاتك وكانت امراة اسمها هلقانا ولم يكن لها سوى ثلثـة اشهر منذ ازوجوها لجندي ولم يكن احد ينظرها فلما سمعت ضجيج الجموع فتطلعت من طاق في دارها وابصرت الشهيد فصرخت قايلة يا سيدي مباركة الساعة التي رايتك فيها ايها الشهيد هوذا انا انظر الاكليل مستعد لك ولي انا ايضاً وقالت كلام كثير وهي تمدح الشهيد وكان الوالي راكب على بغـــة وهو يسوق ( .v 260) خلف الشهيد وامرته (1) ان ينزلوها فو تخته فقال للاجناد اربطوا يديها ورجليها في ذنب حصان وكذلك ايضا يدها ورجلها في ذنب البغلة وهمز الحصان فانقسمت نصفين واكمات جهادها بشجاعة واخذت الاكليل الذي لا يضمحل ولما وصلوا الى البحر جعلو الشهيد في خن المركب وساروا فصلى الشهيد وطلب :١ من الرب فوقفت المركب فغضب الوالي وقال للشرط امضوا واطلبوا الى ساخرا فاحضروا ساحر اسمه الاسكندر وطلب منه ان يطلق الحراقة وامر الساحر ان يحضروا له ثورًا وتكلم في اذن الثور وعزم عليه فانشق واحضروا ميزان فوجدوا اجزاه متساوية ففرح الوالي وان الساحر عزم باسماء شياطين كثيرة وكان يجري على البر مصعدا ومنحدرا ويصرخ قايلا اطاقوا المركب فلم تتغير فقال له الامير لقد اني منك قبل حضورك ولما عزمت نبات و رسخت فامر الوالي ان يحفروا حفير ويملوه حطب ويلقوا الشهيد في وسط ذلك الحفير ويرموا بالنفط والنار ولما نزل الحفير النار صلَّى الى الرب فتزل ميكاييل وخلصه من وسط ذلك الاتون وصار (261) مثل الندى البارد ولما ابصر الساحر ان الشهيد سالم آمن بالرب فامر الوالي

متعجب

ان توخذ راسه بحكم ورجع قوتك الى الشهيد بغضب وقال له قد عملت معي ۲۰ فقال له الشهيد انك انت اليوم لا تاكل ولا تشرب حتى تنجزني سريع فغضب وامر ان يمدوا السماط وانه اراد يقوم يتكي وياكل فيبست رجليه والتزق في الارض ومن عظم حماقتة وجهالته وقلة معرفته ام يقدموا له شيء للاكل ومايدة لياكل فيست يده ولم يقدر يمدها وبقي في عذاب من ضربان يده فامر ان يقضوا عليه فضوا به الاجناد الى قرية تسمّى طما غربي القرية على كوم عال فطلب منهم

[ocr errors][ocr errors]

المين

الشهيد ان يطلقوه يصلّي فحلوه وبسط يداه قايلا هذه اخر صلاتي في هذه الدنيـــا فظهر له السيد المسيح وعزاه واوعده بخيرات ملكوت السموات اما انا غلامه دیوجانس فنظر الي وقال لي تعال لي فتقدمت اليه وقبلته فمسك يدي وقال لي المنديل الذي جبتها معك احفظها حتى تاخذ دمي فيها وتوديه الى مدينتك وتقدموا الاجناد واني فرشت المنديل ووقف عليها الشهيد ابو بفام واخذوا راسه الطاهرة وفي تلك الساعة عبقت (261) روايح طيبة في ذلك المكان واجتمعوا خلق كثير وكنت ابكي بمرارة فقالوا لي الناس تمهل حتى ينصرف الوالي فنحن نساعدك وفي تلك الساعة خرج ريح طيب فاقلعت المركب وان اهل القرية اتوا باكفان واطياب سنية وكفنوا جسد الشهيد كاستحقاقه ولما حفروا مقدار اربعة اذرع فوجدوا قبر مبني كمثل مغارة مستعدة ١٠ فوضعوا جسده المقدَّس ثم اني اخذت حجرا ونقشت عليه اسم الشهيد ووضعته في فم القبر وردمناه وبنيت عليه قبر وانهم عملوا هناك سقاية يشربوا فيها العابرين وكانوا اناس كثير ياتون ويتباركوا وينالوا الشفا من كل اصناف الامراض والذين الشياطين فيبرون كان رجل مخلع في يديه ورجليه فحملوه على سرير ورقدوه على القبر فظهر له الشهيد وقال له ظميم وقال له ان هذا اصابك لاجل المحون(1) والمزاح ١٥ ومد القضيب الذي بيده عليه فشُفي للوقت وحمل سريره على كتفه ومضى الى بيته وهو يمجد الله وشهيده بينامون وفي اليوم الثالث اتوا بامراة مستسقية فنظرت الشهيد في الحلم وهو يهددها قايلا لها ان هذا اصابك لاجل اعمالك (262) الردية لكن قرري على نفسك الطهارة فحلفت له فقال لها قولي لغلامي ديوجانس الى حيث ان يمضي الى حيث (2) أخذت فيه راسي وياخذ لك قليل تراب وامسحي به جسدك فتبرا علتك بل لا تعودي الى الخطية ولما اعلمتني انا دیوجانس فمضيت الى هنـــاك وتطلعت في الارض فابصرت نقيطات دم في الارض فكنستهم واخذت تلك الامراة ومسحتها بالتراب فبريت للوقت من مرضها وسبحت الرب فقمت هناك اسبوع وان العجائب كانت دايمة هناك فاقمت انتظر سفينة ولما كنت نايم ليلة السبت ظهر لي سيدي الشهيد ابو بفام بمجد عظيم وقال لي امضي اغدا تجد سفينة تسير فيها الى

۲۰ من

[ocr errors][merged small][merged small]

مدينتك واحتفظ بدمي واوصي تاوضو روس صديقي يكمل جميع ما اوصيته به فلا بد له ان ينال درجة الاسقفية على مدينة اوسيم ويبني لي بيعة في احد دوري وجعلوا (1) هذا الدم في علبة وترون العجايب العظيمة اما انا ففرحت جدا وقبلته وصعدت (2) الى السماء بجد عظيم ثم اني بكرت واخذت البركة من الغد ومضيت فوجدت سفينة ه وسرت (262) فيها ووجدت تاوضو روس صديقه وشرحت جميع ما جرى من بدايته الى اخره وسلمت له المنديل الذي فيها الدم فقبلها بفرح ووضعوا فيها دمه وقدموا تا وضوروس اسقفا فكرز البيعة وكمل جميع ما عرفه به الشهيد وعرف اهل المدينة بالمواعيد الذي اوعده بها السيد المسيح قايلا سيشيع ذكر العجايب والايات في اقطار الارض وايضاً في طما من نواحي مدينة قاو سيكون شفا عظيم وايضاً في بيعته ا يدمنوا في بلاد اخميم وتكون عجايب ظاهرة مشهورة الى اخر العالم وياتوا الى بيعته جميع الخلايق من اسكندرية الى اسوان العميان والزمنى ينالوا الصحة والعافية الرب الاله يرحمنا بصلاته امين

اليوم الثامن والعشرون من شهر طوبه

[ocr errors]

استشهد القديس العظيم انبا هلياس الخصي. وهذا كان من قرية من اعمال ١٥ البهنسا وكان خولي على بساتين كلكيانوس الامير المتولي بها وكان يحمل الفاكهة في كل يوم الى دار الامير وكان خاله من النساك الفضلا الكملا ساكن البرية الدخلانية متفرد وكان هذا هلياس ياتي اليه يتعلم منه العبادة والنسك وكان (263) يوصيه ان يحفظ نفسه بالطهارة ويقول له ان بالطهارة يتشبهوا الجمدانيين بالملايكة الروحانيين فلذلك حصل له فايدة كثير لاجل افتقاده لخاله يعقوب وحسيات ۲۰ الروح القدس انكشفوا له وسكنت فيه مخافة الرب التي هي راس الحكمة وفي تلك الايام صار يتشبه بخاله بكثرة الصوم والصلاة والسهر الدايم وصار عقله وفكره في السموات وترك امور العالم وكان في كل دفعة ياتي بالفواكه الى دار الامير يطرق بوجهه الى الارض ولا يشتهي ينظر احد البتة من اهل الدار فلما نظروا الى كثرة

) ? وصعد : Sic Lege (2

واجعلوا Sic ( pro (1)

[ocr errors]

ادبه وعفته وكثرة حشمته فصاروا جميعهم يقفوا قدامه وعلى الجملة كانوا اهل الدار جميعهم يقفوا قدامه من الحضايي والجوار المنهدات والبنات الابكار وكان هذا الصبي في حد الشبوبية وكان جميل الصورة معتدل القامة حسن الخلقة ناعم الجسم اشقر اللون وكانوا عينيه شهل وخدوده حمر وكان هذا الفتى اي من ابصره ما يشتهي يفارقه ولا يقدر احدا يشبع من نظره ولم يكن له شبيه ولا نظير الا يوسف الصديق ملك مصر وان العدو حسده . (26) على حسن سيرته وطهارته ونقاوة قلبه وصفو غيره فاراد ان يرميه في فخاخه الذين هم بنات حوا ويطرحه في فخ الزنا ومحبة النسا والنظر اليهم والكلام معهم فلم يقدر عليه لانه كان محصن بالصوم والصلاة والنسك وذكر السيد ما يقطعه من فاه لذلك هرب منه ابليس وهو حيران نادم يطلب مصيبة يرميه ١٠ فيها وانه القى في قلب ابنة الامير كلكيانوس العشق فيه والمحبة وانطلقت فيها الشهوة والتهب النار في اعضاها لانه كان جميل حسن الصورة لم يكن في العالم احسن منه في ذلك الزمان وما ولدت النساء مثله في ذلك الحيل وبدت في دفعة يحضر الى الدار بالفاكهة تسرع وتجي اليه وتكايده وتمازحه تريد تسقطه معها ولما نظر الى اعمالها الردية وفعايلها القبيحة وانها تريد تطرحه معها في الخطية فعاد اذا دخل الدار ١٥ يلقي القواديس بالفاكهة ويهرب كمثل من يبتعد من النار ويصعد لوقته عند خاله انبا يعقوب ويشتكي له ماكانت الفاجرة الردية تصنعه معه من المناقشة واللعب والمحون(1 فحينيذ ا كان يوصيه وينهيه ويحذره من النظر اليها والكلام والحديث معها والبعد منها بالكلية (264) لان يا ولدي النظر الى النسا عثرة وشك لانهم شباك وفخاخ ابليس لان البعد يخلّص الانسان وقد قال مخلصنا ان من نظر الى امراة ۲۰ واشتهاها فقد زنى بها في قلبه ويقول له يا ولدي لا بد من الدينونة وعقوبة جهنم والدود الذي لا ينام وصعوبة الطريق وخروج النفس والزبانية المختلفين الوجوه والظلمة القصوى وصرير الاسنان فسمع منه مشورته وزاد على نسكه وعبادته بالصوم والسهر والصلاة الكثير بلا ملل وترك الماكول والطبيخ العال وما صار ياكل الا خبز وماح لا غير ومن بعد ذلك زاد عشقها ومحبتها واشتعل قلبها بنيران الخطية وصارت مثل

[merged small][ocr errors]
« AnteriorContinuar »