Imagens da página
PDF
ePub

اتى الينا وقال للقيم الله اراد لهولاء القوم الحضور الى بيته وانه استغفر منه وجعل يرينا المواضع والاثار التي لربنا يسوع المسيح واقمنا هناك ثلثة ايام ولما اردنا العودة الى ارضنا سار امامنا وتبعناه وللوقت صرنا في مواضعنا اما انا لما سمعت هذا من الولد قفري صدقت روياه وتعجبت غاية العجب بما يصنعه الله مع قديسيه اذ يطوي لهم البعيد وبكيت على خطيتي واثامي فانظروا يا اخوة وتعجبوا الى هذه الامور العجيبة . والمجد للاب والابن والروح القدس الى ابد الدهور امين

اليوم الرابع والعشرين من كيهك

شهادة بولا وسيفانا. وفي ذلك الزمان طلب الوالي الكبير ولاة المراكز الذي تحت يده فلما حضروا اليه قال لهم كل واحد منكم يفتش على النصارى الذي في ولايته فان ۱۰ قدر يطيب قلوبهم ليرفعوا البخور والا فيعاقبهم وكان رجلا اسمه يوليوس متولي على قرية اسمها اروش وكان في القرية رجلين مومنين جدا منذ صغرهما احدهما بولا والاخر سلفانا(1) وهولاء كانوا ابرار خايفين من الله ولما طلبهم يوليوس المتولي وحضروا قدامه قال لهم ضحوا لالهة الملك فاما هولاء الابرار فانهم قالوا بفم واحد ما لنا اله الا غير (2) يسوع (166) المسيح فغضب الوالي وامر ان يحضروا خرشف محمى ١٥ ويسحبوا عليه هولاي القديسين فخلعوا ثيابهم وانهم رشموا على وجوههم بعلامة الصليب وسحبوهم على ذلك الخرشف المحمى وعند ذلك انحل وصار كالماء البارد وانهم صرخوا ومجدوا الله فغضب يوليوس وامر ان ياتوا بزوج بقر قوي ويربطوا القديسين بالسلب ويسحبوهم الى ان تهرا جلودهم وتجرح اجسادهم ولما عملوا هذا لم ينالهم مكروه وانه امر ان يعلّقوهم على لبخة برا باب البربا منكسين على ۲۰ روسهم فنزلت نار من السماء واحرقت تلك اللبخة الى نصفها وارادت البربا تحترق والالهة التي فيها وللوقت صرخوا الكهنة على الوالي وللوقت رسم باخذ روسهم ونالوا الاكليل

هم

(1 Sic appellatur hoc in loco idem qui prius lin

(2 Sic.

[ocr errors]

في الملكوت الابدية وظهر منهما العجايب والاشفية الكثيرة اما اهل القرى فانهم اخذوا اجسادهم وحفظوهم بايقان حتى زال زمان الاضطهاد بنو لهم بيعة حسنة في القرية. الرب الاله يرحمنا بصلواتهم امين

اليوم الخامس والعشرين من كيهك

(1681) وفي هذا اليوم ايضا تنيح القديس ابو ابشاي المعروف بالقبرين في مشرع طود . وهذا كان ناسكا متعبداً (.168v) من صغره الله يجاهد الليل والنهار وكان يتلو في نبوة ارميا حتى انه كل دفعة يقرا ويفرغ من السفر ينظره مواجهة يجي يقبل راسه ويصعد الى السماء وكذلك كل كتاب يقرا فيه استحق هذا الانسان القديس الذي هو ملاك على الارض ان ينظر صاحبه ولا كان هذا الرجل يعطي لجسده راحة ١٠ في الصلوات وضرب المظانوات والسهر الكثير وبعد هذا اكمل سعيه وتنيح وتركوا جسده في كنيسته واظهر الرب آية في كنيسته كلمن يزورها ويستحم بماء البير الذي للبيعة يبرا للوقت من وجعه ولا سيما الذين يكون بهم مرض المثلثة فيوهب الله لهم الشفا . الرب يرحمنا الجميع بصلاتهم امين

10

اليوم السادس والعشرين من شهر كيهك

تنيح الاب القديس الاسقف انبا هر اكيون وهذا تكريز انبا تاونا بطريرك على كرسي ابو الهيب (1) من اعمال مدينة الاسكندرية فلما سمع بالأطهاد مضى الى انبا بطرس البطريرك خاتمة الشهدا ليجتمع به ويعرفه الذي يصنعه فاما ذلك العظيم لما خرج متوجهاً صادفوه البربر في الطريق فاخذوه معهم وكانوا يجوعوه ويضربوه ضربا موجعاً ويعلقوه بالسلب في الجمال وفيما هو ذات ليلة مكتف مربوط فتنهد وبكى (16) ۲۰ وطلب من الرب ان يقبض روحه لانه ضجر وصفرت روحه فظهر له ملاك الرب

1) Hoc haud dubium in codice, hic et infra, urbis nomen ; ubi Améli

ابو العيد : neau, Geogr. de l'Egypte, 2 et 3, perperam legit

سمع

وقال له السلام لك لماذا انت تقلق من هذا الضرب القليل الى الان ما قدموك الى المعاصر ولا رموك في الخوابي المملوة زيت وزفت ولا جعلوك على الاسرة الحديد التي يشعلوا تحتهم النيران اصبر تنال الظفر وبعد ذلك كانوا البربر يسيروا الى الجبل وينهبوا القرى المنقطعة حتى وصلوا الى مدينة البهنسا وكان فيها يوميذ يوحنا الامير من حلقة بقطر ابن رومانوس الوزير وكان مركز في تلك النواحي ومعه خمسماية فارس فلما ان البربر اطرقوا البلاد فخرج اليهم ولم يكن معه في ذلك الوقت غير مايتي فارس فلما نظره الى كثرة البربر وكانوا الفين في عددهم فنزل من على جواده وبسط يديه الى ناحية الشرق وهو قايلا ايها السيد الرب الاله الضابط الكل انت الذي اهلكت تسعة وعشرين مملكة على يد يشوع ابن نون انت الذي كنت مع ۱۰ صمصوم الجبار حتى اباد الفلسطينيين انت الذي اعطيت القوة لداوود حتى اخذ راس جلعاد يا ملكي وسيدي يسوع المسيح كون معي اليوم انا عبدك يوحنا وخلص شعبك من هذا العدو (16) الصعب لك المجد الى الابد امين فلما فرغ من صلاته ركب على حصانه وهتف باعلى صوته على الاجناد وقال لهم شدوا قلوبكم الرب معكم ويقاتل عنكم وللوقت تقدموا الى اوليك البربر بقوة المسيح وكانوا البربر مخوفين في ١٥ مناظرهم جدا لانه كان على وجوههم براقع وهم سود فزعين مرعبين وهم ركاب الجمال فاكسروهم ولم يبقى منهم الا القليل وبعد ذلك لما استراحوا الاجناد فقاموا ليفتقدوا السبي الذي وجدوه مع البربر فوجدوا اغنام وابقار وبهايم كثير واناس ليس لهم عددا رجال ونساء ووجدوا هذا القديس هارا كيون وهو لابس ثياب خلقة وهو لابس برنسة وقد تهروا من الضرب وهكذا جسده كله تقرح فتقدم واحد من ۲۰ الاراخنة وسال الامير يوحنا وقال له انا اشتهي منك يا سيدي ومولاي الامير ان تطلق لى هذا الشيخ الراهب فدفعه له فلما اخده الى منزله واستراح من الامه قال له يا ابي عرفني الدير الذي انت منه حتى اعيدك اليه كي تصلّي عني فقال له يا ولدي السيد الرب الاله يبارك عليك انا كنت اسقف على مدينة ابو الهيب والان فما بقي نصراني يقدر (170) يظهر لاجل الضنك الشديد الذي على المسيحيين فمكث عنده في نسك ٢٥ كثير وتعب وصوم دايم وجهاد في الليل والنهار فبلغ الخبر الى انبا تا اوطوسيوس

اسقف البهنسا بانهم وجدوا اسقف في سبي البربر وهو الان في بيت احد الاراخنــــة وظهر منه نسك كثير واظهر الرب على يديه ايات وبراهين ففكر عند ذلك ان يذهب ويزوره فنظر في الرويا واذا انسان يقول له اسرع وامضي الى عند الاسقف انبا ها راكيون وخذ بركته فلا بد ان يجلس على كرسيك فقام للوقت وهو مرجوف متفكر قايلا اترى ماذا يصيبني يسقطوني من مرتي ويقدموا غيري فمضى الى الاسقف وهو مشوش الخاطر وسلّم عليه وجلس عنده وبدا يتحدث قايلا سمعت يا ابي عن انسان انهم يطردوه من درجته ويقدموا غيره وللوقت حلت الروح القدس على القديس انبا ها را كيون وقال ألا انبا تا اوضورس (1) يا ابي ليس هو كما تظن انت تصيبك قرعة ارميا النبي الذي كان في البراري يصلّي عن شعب اسرائيل فلا بد لك ان تخرج الى البرية ١٠ وتتغيب لاجل الاضطراب الذي يجري على المسيحيين واما انا (.170v) المسكين فليس لي قدرة على الهروب وتترك لي اهتمام البيعة فتعزى الاسقف وكان يزوره ويفتقد احواله مرارا كثيرة حتى وصل المرسوم الصعب والخبر المرجف من عند ديقلاديانوس قايلا فيه كلمن لا يسجد الى الغرب للالهة يهلك سرعة فعند ذلك الى عند الاب انبا ها راكيون واوصاه عليهم وقال من الان هذا هو

جمع

الاسقف

شعبه واتى بهم ١٥ راعيكم فمن سمع منه فقد سمع مني وللوقت انصرف الى البرية وبقي الاب انبا ها راكيون في المدينة فسمع به الوالي انه يصنع عجايب كثيرة وارسل خلفه والقـــاه في السجن واقام محبوس اثني عشر سنة وكان انبا بولس ابن الارخن الذي كان اخذه من السبي يزوره ويفتقد احواله وياتيه بالفواكه في اوقاتها وكانوا الجانين ما يدعوه يدخل الى عنده الا بدينار ذهب في كل دفعة وكان ابينا قدكرز انبا بولس ابن الارخن ۲۰ قسيس واعطاه برنسة وكان يقدّس في الخفا في بيته لان ما كان احد يقدر يقدس في كنيسة ولا يصلى ولما شاعت اخبار القديس من اجل كثرة العجايب والايات التي كان (2) يصنعها في السجن (171) فسيّر الوالي واحضره وهو غضبان عليه ومد يده واخذ حربة من يد احد الاجناد القايمين امامه وطعنه بها فاسلم الروح لوقته وامر ان

(1 Sic codex, sed mendose, uti videtur, pro: Ly, vel (cfr.

كانت : . Correxi ; in cod (2) لانبا تا او طوسیوس : supra

[ocr errors]

يطرحه على كوم ولم يقربه احدا واقام جسده خمسة ايام ولم يلمسه شيء من الوحوش ولا طيور لان ملاك الرب يحرسه فظهر القديس لبولس ابن الارخن وقال له كرزتك قسيس ووالدك نزلني في داركم فلماذا تتغافل عني وتنساني في غربتي وجسدي مطروح فاحمله وانا اعرف ان الرب يعطيك اجرتك في السموات فحمله سراً وخياه عنده في احد مخازنه وكان ابليس يخبر في المدينة ان بولس يقدّس في السر ولم يكتفي بذلك بل قالوا عنه انه الذي اخذ جسد الاسقف ودفنه في احد مخازنه ولما سمعوا اصحابه حضروا اليه وقالوا له تلبس برنس الاسقف عليك وتمشي ظاهر في المدينة بلا خوف فسمع الوالي فارسل الاجناد واخذوه وجعلوه في الاعتقال فحضر يوحنا الامير الذي مركز على المحارس وذهب الى السجن واجتمع بالقسيس بولس وسلّم عليه وانه ١٠ مضى الى عند الوالي في سببه وكلمه من اجله فخلصه . (.٧ 171) الرب يرحمنا بصلاته

هو مر

امین

اليوم السابع والعشرين من كيهك

استشهد (1 القديس العظيم البار ابا ابسادة اسقف ابصاي. وكان هذا يرعى قطيع غنم الضان وهو صايم يتلوا حفظه وطول الليل سهران في الصلاة وضرب المطانوات ١٥ وكان لابهاته قطيع غنم معزى دفعوه لصبي اسمه اقر بيدا اكروه من لبهاته وهذا كان يقف يشتب بالصفارة التي منعتها الابهات الفضلاء لان عباد الاوثان كانوا في كل دفعة يريدوا يستجمعوا الى برابيهم يضربوا بها وكان هذا الصبي اغربيدا في كل دفعة يضرب بها يدخل الشيطان في الغنم المعزى فيمرحوا ويتقفّزوا فيقول انبا ابسادة الويل لك يا اغر بيدا لان بير الغمق مستعدّ لك وكان انبا ابسادة ينظره في الليل اذا رقد ينام ٢ يجي تنين اسود وعليه قرون وعلى راسه ذوايب شعر ويحط فمه على فمه ويسقيه من سمه فاذا استيقظ من نومه يعرفه القديس بذلك فيجيب ويقول له ما يجي قتلك الا على يدي انت صبي قليل العقل فاما القديس انبا ابسادة فصعد الى البرية وترك الغنم

1) Omnino differt hac relatio ab ea quam supra, pag. ۱۷۷, est, etsi de eodem episcopo martyre utrobique sermo fieri videtur.

videre

« AnteriorContinuar »