على يقاومه وقد كان فيهم من حضر مجمع افس الذي اجتمع على نسطور. فاعلموا الملك مرقيان والملكة بلخاريه (1) ان ما يضادد امركم في الامانة الاديسقورس بطريرك الاسكندرية فارسل الملك استحضره هو وبعض اكابر المجمع من الاساقفة ولم يزالوا يزداد القول بينهم الى عشية النهار والقديس ديسقورس لا يخرج عن امانته . فصعب ذلك الملك والملكة فامرت بضر به على فمه وان ينتهوا شعر لحيته ففعل به ذلك . وقبض على الشعر والاسنان التي انقلعت من فمه وارسلها الى مدينة الاسكندرية قائلا لهم هذه ا تعني على (2) الامانة . وبعد ذلك لما راى بقية الاساقفة ما جرى عليه وافقوا الملك لانهم خافوا ان يحل بهم (8) كما حل به وكتبوا أخطوط ايديهم (3 واوجبوا على المسيح طبيعتين مفترقتين . فلما علم ديسقورس بذلك ارسل طلب الطومس الذي كتبوا فيه ١٠ يزعم ان يكتب فيه فكتب تحته يحرمهم ويحرم كلمن يخرج عن الامانة المستقيمة . فاغتاظ الملك عليه وامر بنفيه الى جزيرة غاغرا فنُفي ومعه انبا مقاره اسقف اتكوا واثنان آخران هربا وبقي المجمع بخلقدونية ستماية واثنان وثلثون اسققا . فلما مضوا به الى هناك جرى عليه من اسقف تلك المواضع من الاستخفاف والهوان ما لا يوصف لانه كان نسطورياً حتى اجرى الله على يدي القديس ديسقورس آيات وعجائب فاطاعوه ا كلهم وبجلوه وزادوا في اكرامه لان الله يمجد مختاريه في كل صقع . واما انبا مقاره فقال له انبا ديسقورس انت لك معد 4 اكليل الشهادة في الاسكندرية ثم ارسله مع احد التجار المومنين الى هناك وعند وصوله الى الاسكندرية نال اكليل الشهاده. فاما القديس ديسقورس لما اكمل جهاده الحسن انتقل من هذا العالم (.8v) الزائل والحياة الباطلة ونال اكليل الاعتراف في الملكوت الدايمة. وكانت نياحته في جزيرة غاغرا ۲۰ ووضع جسده هناك . صلواته وشفاعته تحرسنا الى الابد الابدين ودهر الداهرين امين وفي هذا اليوم ايضا استشهد القديسون اغا تا) وبطرس ويوحنا وامون وامونا (6) ورفقه (7) امهم . وهولاء كانوا من اعمال ممونيه من اعمال مدينة قوص ظهر لهم السيد المسيح وعرفهم ما يكون منهم وانهم سوف ينالوا اكليل الشهادة بشبرا الذي (8) عند 4) B, C et D om. 1) A: jby 2) B, C et F om. 3) B et C: ٢٥ التي : Bet و رفقا : Dom. 7) B,D,Eet 6 اغانوا : ( مدينة الاسكندرية ويمضى باجسادهم الى ثغرها بالبحيرة . ففرحوا القديسون بهذه الرويا وقاموا باكراً وفرقوا كلما لهم على الفقراء وكل المحتاجين. وكان اغاتوا اخوهم الكبير مقدم بلده وكان محبوباً من الكل وكانت رفقة امهم تقويهم وتصبرهم على العذاب على اسم المسيح . ثم اتوا الى مدينة قوص واعترفوا بالمسيح له المجد على يدي ديونوسيوس(1) الاسفه سلار فعذبهم بعذاب شديد وابتدأ بامهم عذبها وهي صابره فرحانة ثم (.9r) اولادها الخمسة . فلما تعب من عذابهم اشاروا عليه ان يرسلهم الى مدينة الاسكندرية لنلا يضلوا الناس لأنهم كانوا محبوبين عند كل احد وامن بينهم (2) جماعة كبيرة واعترفوا بالمسيح له المجد ونالوا اكاليل الشهادة . ثم ارسلهم الى ارمانيوس بالاسكندرية فلما وصلوا القديسون الى ارمانيوس الدوقس بالاسكندرية وكان ببلد يقال لها شبرة (3 فلما ۱۰ عرف قضيتهم عذبهم بعذاب شديد وقطع لحومهم والقاهم في الخلقين والهنبازين وصلبهم منكسين وفي هذا جميعه والسيد المسيح يقيمهم بلا فساد حتى افتضح الوالي وجماعته . واخر ذلك امر ان تؤخذ رؤوسهم [ بحد السيف (4) وتغرق اجسادهم | في البحر ( وبعد ما اخذت رؤوسهم جعلوهم في زورق ليرموهم في البحر فارسل الله ملاكه لرجل ارخن من اعمال البحيرة من كرسي مصيل واعلمه ان ياخذ اجساد ١٥ القديسين الشهداء . وان ذلك الارخن فرح جدا وجاء الى حيث اجساد القديسين واعطى الجند فضة كثيرة واخذ الاجساد المقدسة . وسمع (9) صوت يقول : هذا مسكن الشهداء الاطهار . ثم وضعهم في الكنيسة ولم يزالوا (6) الى ان مضى زمان الاضطهاد فاظهر وهم وبنوا عليهم كنيسة حسنة واظهر الرب من عظامهم آيات وعجائب. وفي هذا الزمان حملوا اجسادهم الى مدينة سمنوطية. شفاعتهم تكون ۲۰ معنا امين وفيه ايضا تنيح الاب القديس الطاهر الفاضل انبا سوتر يانوس(7 اسقف جبلة بركة صلاته وشفاعته تكون معنا الى آخر الدهور كلها امين سوريانوس : هناك : . Dadd في البحيرة : Bet C 1) وفيه ايضا تنيح اسقف جبلة سوريانوس . وكان اسم والده ابلار يانوس فتعلم الحكمة البرانية التي للاتناسيس ومضى الى قيسارية وتعلم علومها ثم عاد الى هذا رومية وتعلم علوم الكنيسة وحفظ جميع العتيقة والحديثة في سنين قليلة وبعد تنيحوا والديه وتركوا له مالا عظيماً لا يحصى . فاراد ان يعطيه للمسيح لكي ينال العوض عنه مائة ضعف فبنى فندقا برسم ضيافة الغرباء والمساكين والمنقطعين وجعل عليهم وكلا حتى يحملوا ما يحصل منها من الغلات برسم المساكين حتى ان تلك المواضع سميت باسمه الى يومنا هذا . وكان عمه والي المدينة فشكاه للملك انور يوس انه قد بدد ماله وقال اعطيه للسيد المسيح لاخذ عوضه كما قال في انجيله فاعجب الملك ذلك كله وصار محباً له وامره بان لا يفارقه من القصر ويأتي معه الى ١٠ الكنيسة ويقيم في الصلاة الليل كله . وقد كان الملك صديقاً يعمل اعمال الرهبان في الخفي وعليه مسح شعر من تحت حلة المملكة وكان البطريرك برومية القديس يوناكيدنيوس أعلم من قبل الله ان سوريانوس يثمن على جموع كثيرة فصار يكرمه ويجله ويشتهي ان لا يفارقه . وصار محبوباً من الجمع وبلغ خبره تاوضوسيوس بقسطنطينية . فلما رأى ) ( اكرام الناس خشي ان يضيع تعبه فعزم على الخروج ١٥ سراً . فظهر له ملاك الرب وامره ان يمضي الى مدينة جبلة فانه يكون مدبرا لنفوس كثيرة فخرج في الليل ومعه تادرس تلميذه بعد ان لبس اسكيم الرهبانية. فارسل الرب اليه نورًا (2) كشبه البكرة يمشي قدامه الى ان أتى به الى جبل جبلة وكان هناك دير فيه رجل قديس مقدم عليه أعلم برؤيا لاجل القديس سوريانس فخرج واستقبله وعرفه بما قد رآه فتعجب كثيرًا فبلغ قصته الى ملك الكورة واجتمعوا ۲۰ اليه جموع لا تحصى. وارسل الملك تاوضوسيوس من عند متقدمين برسم عمارة الديارة الذي له بعد ان كان ملاك الرب حدد ) له المكان الذي يعمل فيه وصار معزي لنفوس كثيرة واجرى الرب على يديه آيات وعجائباً من جملتهم ابنة والي جبلة كان بها 1) Non prostat longior hæc historia S. Syriani nisi in cod. B, fol. 5 v. - fol. 7 r. sed lectio vix aut ne vix quidem in rem præsentem quadrat. ثورا: quod ex more legendum esset, تورا : Cod. B ) جدد : B (3 3) B: شيطان قال لابوها ان انت اخرجت سور يانوس من هذا الموضع خرجت منه . فلا اتى ابوها الى القديس واعلمه بالامر وساله معافاتها كتب اليه رقعة يقول فيها باسم يسوع المسيح تخرج منها ايضا . وان قوماً سمرة وغيرهم اجتمعوا عسكر وارادوا ان يدخلوا الدير فجاب الرب عليهم ظلمة واقاموا ثلثة ايام لا يبصروا حتى سألوا القديس بدموع كثيرة فاطلقهم. وكذلك جميع الرهبان الذي كانوا تحت يده كل من كان به مرض كان يصلي عليه فيشفيه وكل منهم كان يعزيه ويعلمه حتى صاروا مثل الملائكة . وكان اسقف المدينة يُسمى فيلادلفس علم برويا من قبل الله ان القديس يجلس مكانه فارسل جميع الشعب ووصاهم ان ياخذوه لتدبير الله ومن رأي الملوك الصديقين والرؤساء جعلوه (B6) اسقفا فابتدأ بجهاد اليهودي سكطار برعاية شعبه . وكان في تلك المدينة يهودي اسمه سكطار عالم جدا مفتخرا بما معه من ناموس موسى وهذا جاء الى القديس وجادله ولم يطيق النعمة الخارجة من فيه وبعد هذا كان الرب اعلمه برؤيا ان ذاك يصير من القطيع المبارك. فلما مضى الى بيته رأى رؤيا مواضع العذاب الصعبة وكان واحد يقول ا لهؤلاي اليهود الكفرة كلّ من لا يؤمن بالسيد المسيح (1 وللغد اتي الى القديس سوريانوس وخرَّ تحت رجليه وسأله ١٥ ان يجعله مسيحي فعمده هو وكل اهل بيته . فلما سمعوا بقية اليهود ان مقدمهم صار مسيحي آمنوا وتعمدوا وصاروا مسيحيين حتى كأنهم ولدوا في المسيحية. وكذلك ملة اخرى سحرة يُسمّوا ينمونطانوس لما سألهم القديس في الدخول الى الايمان لم يفعلوا لانهم كانوا مذلّين بصيغتهم وذلك أنهم كانوا اذا اقبل اليهم انسان يرشوا تراب في وجهه فلا يبصر شيء فطلب القديس الى السيد المسيح بدموع ان يردهم ٢٠ الى القطيع المقدس فاتى الرب عليهم بامراض مختلفة دون النصارى مثل ما اصاب المصريين في ذلك الزمان فعرفوا انه بسبب قلة طاعتهم للقديس فاتوا اليه وصاروا نصارى وصارت المدينة كلها قطيع واحد . فضج الشيطان وكان يصرخ في زي شيخ مشقق الثياب قد احترت من كل ناحية لان مصر قد امتلأت رهبان 1) Sic in cod.; sed lacunam suspicari licet, quæ haud inepte supplere كل من pro, وكل من tur legendo قديسين ورومية فيها يوناكيدنوس وقسطنطينية فيها يوحنا فم الذهب وبقي الموضع هوذا سور يانوس قد اخذه مني . وكانوا الفرس قد ارسلوا رسالة للملك تا وضوسيوس وارغاديوس يطلبوا محاربتهم فارسلوا للقديس الرسالة فلما وقف عليها كتب اليهم يعزيهم اعني الملوك الصديقين ارغاديوس (.B 7v) ونور يوس . ان كنا للمسيح ومملكتنا من المسيح فما نحتاج الى سلاح ولا حراب ولا رجال وبدأ يذكرهم بواحدة واحدة من الذي صنعهم الرب للملوك قبل الاربعين الصوم وهكذا مضوا عنهم الفرس . وفي حال يوحنا فم الذهب الملكة (1) احضروا القديس مع جملة الاساقفة وكان يبكت الملكة بكل التبكيت وان القديس يوحنا لم يعمل شيء يوجب النفي . فلما لم تسمع منه عاد الى مدينته وكتب مقالات كثيرة ومواعظ وميامر وهي ۱۰ مدونة في البيعة الى الان . وشاخ وبلغ مائة سنة وقبل خروجه من الجسد بعشرة ايام ظهر له ملاك الرب واستدعاه الى الخروج فاوصا شعبه وتنيح بالرب. وكانت . نياحته قبل نياحة يوحنا فم الذهب بسنتين والسنة التي تنيح فيها فم الذهب تنيح فيها ايضاً ابيفانيوس اسقف قبرس . وكفنوا جسد الطوباني سور يانس كما يليق به 10 وعملوا له ترتيلات وتسابيح ودعوه في قبر . صلاته تكون معنا امين هيرودس اليوم الثامن من شهر توت في هذا اليوم استشهد النبي القديس الكاهن زكريا ابن براشيا على يدي الملك وهذا بعد ما بشره الملاك جبرائيل بمولد يوحنا المعمداني ابنه. وعندما لم يصدق كلامه اوجب عليه الصمت الى حيث ولد الصبي . عند ذلك تكلم وسبح الله وكتب اسم ابنه يوحنا ) . هذا الذي شهد عنه الانجيل المقدس ۲۰ انه كان بارا هو وزوجته سائرين في حقوق الرب بلا عيب. فلما ولد المسيح واتى المجوس ليسجدوا له قلق الملك هيرودس وخاف على مملكته. وبهذا السبب ارسل فقتل (1) كل اطفال بيت لحم من ابن سنتين الى ما دون ذلك الزعمه بقتل (3) السيد . vix apparet qualis subesse possit sensus والملكة : Ita cod. ; at nisi legatur (1 |