Imagens da página
PDF
ePub

اشفق عليكم فليس عندي اكرم من الالهة فاجابوه الهتك لم نعبدها ابدا ثم خرجوا هم وغلمانهم ليتباركوا من معلمهم فسمع والدهم انهم قد تسلّحوا بالسلاح وخرجوا فافكر انهم يعصوا عليه وللوقت امر الاجناد ان يتسلحوا ويركبوا ويطلبوهم وحلف بالهته اذ لم تقتلوهم والا اخذت رووسكم عوضهم فمضوا في طلبهم ايضا كالذيب يطلبوا خراف المسيح فمسكوهم بغير رحمة وذبحوهم كامر الملك ونالوا الاكليل فاما سنحاريب ابوهم فانه دخل فيه شيطان وعد به عذا ًبا شديدا وان الملكة رات من يقول لها القديس متى الذي عمد اولادك هو الذي يشفي الملك وانهم مضوا بسنحاريب الى عند متى فصلّى عليه فبري فعمده هو وزوجته وبنى الملك هيكلا على

اجساد القديسين وصاروا مينا لكل من يقصدهم . صلواتهم مع

SUPPLEMENTUM E CODICE G (1).

(75) اليوم التاسع من شهر هتور (2)

اعلموا يا اخوة انه في مثل هذا اليوم اعلموا يا اخوة انه (3) كان في البرية رجل ساييح فابتدا ان يدعي الى الله قايلا يا رب طيب قلبي ان كنت قد ارضيتك فابصر . ملاك قايلا له لم تصر بعد مثل البغال (4) الذي في مدينة فلانة المدينة(4 فتعجب الشيخ وقال في نفسه هوذا انا انطلق الى المدينة لارى صنيع هذا البغال (4) حتى صار يفوق عملي وتعبي هذه السنين الكثيرة هكذا نزل الشيخ الى المدينة ومضى الى الرجل البقال ) الذي قال له عنه الملاك فوجده جالساً يبيع البقل فجلس الشيخ معه قليل ولما اراد الرجل يتركه ويمضي عشية قال له الشيخ اتقدر يا اخي ان تقبلني اليك الى ١٠ بكرة ففرح الرجل فلما دخلوا البيت وهيوا المايدة قال له الشيخ اصنع محبة يا اخي وعرفني عملك فلما لم يشا ان يعلمه قال له الشيخ الرب هو الذي ارسلني اليك البقال هذا خاف وقال اغفر لي انا اكل بالعشا كل يوم واذا انصرفت من عملي عشية مهما اكتسبته ابقي منه قوتي واعطي البقية للمحتاجين (.v 75) فلما سمع الشيخ هذا قال في نفسه اما هذا العمل فصالح ولكنه ليس يستحق ان يكون ١٥ فوق تعب هذه السنين الكثيرة هكذا ثم ساله ايضاً فما الذي تهدي به في قلبك اذا ما انت قمت بكرة في كل يوم فقال من قبل اجلس في شغل يدي اقول اهل هذه المدينة كلها من صغيرهم الى كبيرهم يدخلوا الى الملكوت من اجل برهم وانا الذي ارث العذاب من اجل خطاياي وابكي قايلا ارحمني يا الله كعظيم رحمتك وبهذا اهدي النهار كله وعشية ايضاً ابكي قبل ان ارقد وفيما هو يقول هذا

فلما سمع

وحدي

سمع الشيخ

1) Cod. Paris. 4869. De ratione hujus Supplementi, cf. praefat. ad ۲۰

[blocks in formation]

قوماً يغنون في الزقاق ويقولوا الكلام الغير نافع قال للرجل يا اخي ان كانت هذه سيرتك كيف يتصير (1) لك اذا ما سمعت هذا الغنا قال له الرجل اقول لك يا ابي قط لم انزعج ولم اشك عند سماع هذا قال له ماذا تفكر في قلبك عند سماع هذا قال له افكر بلا شك انهم يمضون الى الملكوت وانا وحدي الذي امضي الى العذاب فلماً سمع الشيخ هذا قال بالحقيقة هذا هو العمل ثم ضرب له المطانوة قايلا اغفر لي يا اخي فلم ابلغ الى هذا الحد وكذلك قام بسرعة ولم ياكل (.76r) ولم يشرب وانصرف الى البرية . صلواتهم الجميع تكون معنا امين

اليوم العاشر من شهر هتور

اعلموا يا اخوة انه كان في هذا اليوم تنيح القديس انبا مركيا. هذا الرجل ١٠ المبارك كان من تخوم مدينة الاسكندرية وخرج الى البرية واقام بها زمانا طويلا يتنسك بتعب عظيم وسهر دايم وان العدو الخبيث اخذله الله قاتله بشهوة الزنا خمسة عشر سنة ومن هذا افكر في قلبه وقال يا مركيا هوذا لك خمسة عشر سنة وانت مضيق من قبل العدو تم الان وادخل الى مدينة الاسكندرية وتهابل فيها من اجل الله واجعل نفسك هبيلا وانه قام ودخل الى المدينة وجعل نفسه هبيلا وبدا يمشي ١٥ في المدينة وصار معروف عند كل اهل المدينة وكان يكسب كل يوم فلوس كثير ويعطيهم صدقة ويصلي ويصوم وكل من ينظره يظن انه هبيل وكانوا يمشوا خلفه مجانين كثيرة بطول السنين (2) والشوارع فاتفق لانبا دانيال التوجه الى مدينة الاسكندرية ليجتمع بالبطريرك في عيد الفصح كالعادة فصادف هذا القديس في السوق وهو عريان وخلفه مجانين يمشوا معه وهو يطوف في المدينة وكان يسكن في الديماس ۲۰ بالاسكندرية فلما ابصره (.76v) انبا دانيال قال لتلميذه اسرع يا ابني واعرف اين سكن هذا الهبيل وان التلميذ مشى واستخبر فعرفوه انه يسكن في الديماس فلمـا مضى الاب انبا دانيال الى البطريرك وتكلموا بعظيم الله خرج وصادف مركيا الهبيل

[blocks in formation]

فقال

لهم

ان

وللوقت امسكه الشيخ وصرخ قايلا تعالوا يا اهل المدينة وانظروا عبد الله وللوقت اجتمعوا عليه اهل المدينة وقالوا له يا ابونا اتركه ليلا يحرق بك لانه هبيل انبا دانيل انتم الهبلا ما في البراري ولا في المدينة مثل هذا القديس والعالم كله ما يستحقه وللوقت امسكه ومضى به الى الاب البطريرك وقالوا له يا ابونا ليس في هذا . العصر انسانا يشبه هذا الصديق والوقت علم البطريرك ان المسيح قد كشف له امره وللوقت خضعوا له واقسموا عليه بايمان معظمة لكي يعرفهما سيرته التي هو مضيق بها فاراد ان يخفي عنهما فلم يقدر فقال انا راهب وكانت شهوة الزنا قد ملكت علي فقمت وعبرت هذه المدينة وتهابلت فيها من اجل الله وهوذا لي هاهنا ثمانية سنين وانا مثابر على صلواتي ونسكي (.77F) اسهر الليالي واصوم الاصوام على الدوام ١٠ وللوقت لما سمعوا الشيوخ بكوا اما القديس انبا دانيال فانه انضجع تلك الليلة في قلاية البطريرك ولما اصبح قال لتلميذه امضي يا ابني واستدعي مركيا ليصلّي علينا لنذهب الى البرية ولما مضى التلميذ الى حصن الديماس حيث يسكن فوجده قد تنيح في الرب فرجع وعرف اباه اما الشيخ انبا دانيال فانه عرف البطريرك بنياحته وللوقت ارسل الى الاديرة وجمعوا الرهبان فاتوا من شيهات وعليهم ثياب جميلة وبيدهم ١٥ اغصان الزيتون وسعف النخل واتوا رهبان دير الزجاج واجتمعت جموع لا تحصى فعيّدوا له بكرامة عظيمة ولم يقدروا يدفنوه الى بعد كمال خمسة ايام ورفعوا بخورا طيباً واهل المدينة يمشوا معه وبايديهم الشمع الموقود والبخور وجنزوا عبد الله وهم باكيون عليه وظهر من جسده العجائب الكثيرة من اشفا الامراض واخراج الشياطين ومداواة الاسقام ودفنوه بكرامة عظيمة وهم ممجدين الله الذي يعطي المجد هكذا ۲۰ للذين يحبونه ويصنعوا ارادته في كل حين فانه يجدهم على الارض ويملكهم خيرات (777) ملكوت السماوات التي لا تزول ولا تنقضي ما لم تراه عين ولم تسمع به اذن ولا يخطر على قلب احد الرب الاله يرحمنا بصلاته الى النفس الاخير امين

[ocr errors]

اليوم الحادي عشر من شهر هتور

فيه تنيح الاب القديس الاسقف المكرم انبا امونيوس اسقف مدينة اسوان .

يوم

وهذا القديس كان عجيباً في سيره ونسكه وكان راهباً مختارا وا تنفق له العبور ذات الى المدينة ليبيع شغل يديه وكان هناك رجلان اشرار جالسين وكان خوف الله بعيدا منهما فتشاوروا قايلين نحن نجرب هذا الراهب ونبصر ان كان صبورا وسالك في وصايا الانجيل حسب الشكل الذي هو لابسه فتقدّموا اليه واخذوا منه ما كان معه بصورة الخطف والتجبّر اما هو فطرح لهما مزرته كقول الانجيل ثم دنا منه احدهم ولطمه على خده الايمن فحول له الاخر والوقت سقط ذلك الشرير على التراب وصار كالاموات لاجل ما سبق من جسارته وسجدوا له وطلبوا منه الغفران وانه قال لهما انا انسان خاطي ثم ان احدهما اخذ قليل تراب من تحت رجلي هذا القديس ورشه على صاحبه المطروح (78) على الارض فنهض قائما وابصر رويا عظيما مهولا لا يوصف ۱۰ امره ولما توفي ابونا انبا ولاريوس اتفقا (1) اهل المدينة واخذوا هذا القديس ومضوا به الى عند الاب البطريرك انبا طيموتاوس فسانه استفاً على المدينة ولا اتى الى المدينــــة استضت به البيعة جدا وصار يوعظ شعبه ويثبتهم بخوف الرب والمخالفين ردّهم الى مخافة الله والخطاة في ايامه انعطفوا الى التوبة والزناة سلكوا منهاج الظفر والعفاف والسراق تابوا عن ١٠ كانوا عليه وكان كلامه قاطع في قلوب الخطاة كيف ذو حدين ١٥ وكان منه اشفيا كثيرة وجرايح وانه عبر ذات يوم وكان مقعد منذ صغره واما عبر عليه وصار ظله على المقعد ادركته الصحة وعوفي من مرضه ونهض صحيحاً سويا قويا كحال اباينا الرسل الاطهار وان ابونا انبا امونيوس قال لانبا مقارة احسن الاجتهاد في نفسك لاني رايتك وقد سلّموا اليك مفاتيح يشير نحو درجة الاسقفية من بعده

حق

صبي

وهكذا توجع فجمع شعبه واوصاهم وسلّمهم بيد الرب وانطرح على فراشه فجهزوه ۲۰ بمجدا وكرامة وقروا عليه الكتب البيعية والقوانين (.78v) الرسولية واقبروه بمجدا وكرامة وهم يبكون على مفارقته لانه كان راعي شفوق عليهم وعلى اولادهم . الرب الاله يرحمنا نحن الجميع بصاراته المقبولة الى النفس الاخير امين

1) Sic.

« AnteriorContinuar »