بسم الاب والابن والروح القدس الاله الواحد له المجد دائما ابديا سرمديا امين نبتدي بمعونة الله تعالى وحسن توفيقه بكتب الجزء الأول من كتاب: السنكساري ما اختصر عليه من سير الشهداء بطول السنة والملائكة والرسل.. والقديسين مما جمعه الاب الاسقف انبا ميخائيل اسقف اتريب ومليج وغيره من : الاباء القديسين وهو الكتاب الذي يسمّى باليونانية السنكساري وتاويله بالعربية الجامع . واول ذلك شهر توت وهو اول شهور السنة القبطية وهو الاعتدال الخريفي لان النهار يكون فيه اثني عشر ساعة ثم ياخذ في النقص الى اخر شهر كيهك . اول ذلك النيروز راس السنة اليوم الأول من شهر توت ومن اجل انه راس السنة القبطية المباركة فلنجعله (fol. 1 verso) يوماً مقدساً بكل طهر ونقاوة لنزيل عنا الاعمال المرذولة ونبتدي باعمال جديدة مرضية كما يقول الرسول (1) ان كل شيء قد تجدد بالمسيح الاشياء الاولى قد مضت وهوذا اشياء جديدة قد صارت وكل شيء هو من قبل الرب. هذا الذي رضي عنا بالمسيح واعطانا خدمة ١٥ الرضاء . وقال اشعيا النبي ايضا (2) روح الرب علي من اجل هذا مسحني وارسلني لأبشر الماسورين بالانطلاق والعميان بالبصر والمربوطين بالتخلية وابشر بسنة مقبولة للاب الهنا ويوم المجازاة . وقال داود النبي (3) بارك اكليل هذه السنة بصلاحك وبنعمتك تمتلى كل بقاعكم من الدسم وفي هذا اليوم ايضا استحم فيه ايوب الصديق البار بالماء على يد ملاك الرب ۲۰ جبرائيل فبرى من كل اوجاعه فصارت عادة مستمرة مع الماء الجديد ليتباركوا به في وفيه ايضاً نياحة القديس الرسول برتلوماوس احد الاثني عشر الكبار (1) . هذا الرسول خرج سهمه ان يمضي الى الواحات ( recto 2 ) فمضى هو وبطرس راس الرسل اليهم وبشرهم وردهم الى معرفة الله الحق بعد ان اظهر لهم من الايات الباهرة للعقول والعجائب ما اذهل عقولهم بعد الاحتيال في دخوله المدينة وهو ان القديس بطرس باع بر تلوماوس كالعبد وصار يعمل في الكرم مع سيده وكلما كان يهي" اغصان الكرم على القصب تثمر لوقتهم . ولا مات ابن مقدم البلد اقامه الرسول من بين الاموات بصلاته فآمنوا كلهم على يديه وثبتهم على الايمان بالله وعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس . ثم امره السيد المسيح ان يمضي الى بلاد البربر وسير اليه اندراوس(2 تلميذه لمساعدته لان اهل تلك المدينة كانوا اشرار جدا فلم يقبلوا الى الايمان من اية ١٠ ولا من اعجوبة . فامر الرب واحداً من وجوه الكلاب الذين ياكلون الناس ان يطيع التلاميذ ولا يخالفهم في كلما يا مروه به. فاخذوه معهم الى تلك المدينة فوثب وحوش قد قدموهم للتلاميذ ليا كلوهم فاكل ايضا ذلك الكلب الوحوش ومزق واهلك خلقا .v(2) كثيرين من اهل تلك المدينة وبهذا السبب خافوا وعادوا الى قول التلاميذ واطاعوهم (3) أو ثبتوا في الايمان بالسيد المسيح (4 وجوههم جميعهم ١٥ واقاموا لهم كهنة وبنوا لهم الكنائس وانصرفوا من عندهم . فاما القديس الشريف برتلوماوس فانه مضى الى البلاد التي على شاطي البحر الذين لا يعرفون الله فنادى فيهم وردهم الى معرفة الله والايمان بالسيد المسيح . واوصاهم ان يثبتوا في الايمان ويعملوا اعمالا تليق بالمسيحيين وكان يامرهم بالطهارة والعفاف. فسمع بسببه (5 اغريبس (6) الملك فحنق عليه وامر ان يجعلوه على تليس شعر وياوه رملا ويطرحوه ۲۰ في البحر ففعلوا به الاعوان ذلك . واكمل شهادته وجهاده الحسن في مثل هذا اليوم المبارك بسلام من الرب امين وفيه ايضا تنيح الاب القديس ميليوس بابا مدينة الاسكندرية (7. هذا القديس |