Imagens da página
PDF
ePub

عند وقوفك على هذه الكتب ان تضربه مائتي سوط وتأخذ منه مائة الف دينار وتحمله الينا سرعة مع الرسل الواصلين اليك من غير تأخير وكان البطرك ابا سيمون يومئذ بحلوان ومعه اسقف فوصلت الكتب الى الامير من عند اخوه في ثاني ساعة من الليل فانفذ صقالبه واحضر القديس ابا سيمون وولديه الروحانيين كاتبيه فقال له الامير ه خاف من الله واحفظ نفسك ولا تخرج من فمك كذب فيها اسألك عنه . فاجاب البطرك الهي انا اخاف منه ونفسي انا مدبرها في العمل الخلاصها بان تكون عاملة الصلاح في كل حين واما الكذب فليس اليوم فقط لكن جميع زماني ارذاله لأنه من الشيطان عدو البشر وانا مستعد للموت او للحياة فيما اعرفه من الصدق فاني اقوله امام الله وسلطانك فخمد ناره وغضبه وقال له حقا وليت احد استقفية الهند . فاجاب وقال له ۱۰ وصل الي قس من هناك والتمس مني هذا الامر ورددته وقلت له ان لم تجيني بامر الامير فما اقدر افعل هذا ثم كتبت له الى الكتاب ليطلعوك على امره وخرج من عندي لما كنت بالاسكندرية ولم يعود الى الآن فلما سمع الامير هذا القول تحقق ان المغبوط خاف من القتل فاخفي الحق فقال له الويل لك هوذا ايدي ورجلي اصحابك قد انفذهم الملك الي وقد أمر ايضا ان ١٥ آخذ منك مائة الف دينار بعد ان اضربك خمسمائة سوط وقد اخفيت الحق وانا اهلكك واقتل الاساقفة بالسيف واهدم جميع البيع والان فهذا اماني ان صدقتني وزنت عنك المال من عندي ولم ينالك مني سوء فاعلمني الحق وكان ذلك ليلا حينئذ اجاب القديس بغير خوف وقال له . كرامة الملك ان يحب العدل وشفاه منقلبة دغلة تكون مرذولة والان على ما ارى لو نزل صوت من السماء يامرني ۲۰ بالاحادة عن الحق ما قلت سواه وانت فلا تصدقني لاجل ما بيني وبينك من وصول الكتب اليك بقضيَّة القوم المقطوعين الاعضاء والناس الذي قطعت منهم والان فهم والكتب التي معهم تشهد لي وتظهر الحق فان وجدت امامك نعمة فاكتب لينفذوا الناس اليك لتعرف حقيقة الامر منهم ومن الكتب (119) الصادرة على ايديهم ويقولوا لك من انفذهم فان ظهر شيئاً يخالف قولي افعل ١٠ تريد . فاجاب ٢٥ الامير وقال له كيف يأتوا بقوم قد قطعت ايديهم وارجلهم الى هاهنا أترى بطرك

C

آخر للنصارى بمدينة الاسكندرية غيرك لماذا تحاججني. فاجاب القديس سيمون وقال له قد ضقت في كل جهة الحق ما تقبله مني وانت تلزمني ان اقول ما لم افعل لكن بموضع الله من قلبك امهاني سبعة أيام وكل ١٠ جرى فانت تقف عليه على حقيقته . فقال له لعلك تريد ان تهرب او تقتل نفسك لكن هذا الراهب ايش هو منك فقال له هو ولدي فقال له الامير انت تستوثقه فقال له نعم هو مثل روحي فقال له الامير كما فعل اخي بالمأخوذين السائرين الى الهند كذلك افعل بك ان لم تصدقني فاجاب القديس وقال له هوذا نحن بين يديك مع الله فمهما اردت فافعل فالذي عندي قد قلته لك فسكت الامير ساعة وقال انا امهلك ثلاثة ايام فامضي وانظر ما تفعل ولعل اعلمني الحق فخرج من عنده ودعى له بخضوع ودموع وسأله ان ١٠ يظهر للامير براته مما ذكر عنه في هذه القضيَّة وعند مغيب الشمس في اليوم الثاني نظر ولده الراهب الروحاني الى شاطئ البحر فرأى ذلك القس الراهب الاسود الهندي

مما

الذي كان قد جاء اليه وساله ان يصلح (1) له اسقفاً ماشياً ولم يكن يعلم بشي جرى لأنه كان هاربًا فمضى اليه وقبضه ومضى به الى القديس البطرك وقال له يا ابي قد قبل الله صلاتك ايها الاب وكشف ظلامتنا واعلمه انه مسك القس ١٥ الهندي فاحضره منه الى البطرك فحدَّثه بالخبر وكيف اقسم له تاودرس الغايانيس اسقفاً وكهنة فلما كان غداة اليوم الثالث مضى به الى الامير وهو محتفظ به وكان مهتم كيف يخلصه ويخلص تاودرس من الموت فلما نظره الامير قال له لعلك تقول الحق بغير كذب فاجابه القديس سيمون بعد ان سجد لله على وجهه وقال سلطان الناس سلطان الله ويجب لمن تولى سلطان في الدنيا ان يكون طويل الروح ممهل مثل من ۲۰ الله تعالى وفي الصفح واريد ان تعطينى عهد الله لي ولمن حضر معي في هذه القضية لا تفعل بهم سوء ولكن تعفو عنهم لوجه الله ويظهر لسلطانك الحق فاعطاه انه لا يناله منه سوء فاحضر اليه التس الهندي فاعلمه بكل ما جرى وان سيمون بري من هذه القضيَّة فلما علم الامير انفذ الهندي الى السجن وأمر ان يؤخذ تادرس يصلب وشكر القديس سيمون البطرك وفرح به وعرف صدقه وكتب الى عبد

[ocr errors]
[ocr errors]

يده

(120) الملك اخوه يعلمه بما جرى وان ليس لبطرك النصارى بمدينة الاسكندرية في هذه القضية (1) شي. وانه بري منها ومدحه عنده وذكر له صلاحه وسداده وعفافه ووفى له بما عاهده عليه انه تاب له تادرس القس(2) الهندي وعلم ان ليس عنده غش . وبعد ثلاثة سنين اطاق الاساقفة الى كراسيهم وأمر لهم ان يبنوا بيعتين في حلوان وكانوا الاساقفة ينفقوا من عندهم على عمارتها ووكل الوالي بعمارتها اغريغوريس اسقف القيس وكان الامير محب للعمارة وبنى حلوان واعمر فيها فساقي وكذلك مصر بنى فيها دور وقياسر وحمامات وفي كل مكان على البحر من مصر الى الاسكندرية وامر بحفر بحر الاسكندرية من بحريها عند ترعة نقيطا وان يبنى عليها اميال مدينة الاسكندرية وكذلك المدينة اقام شوارعها بعد ان سقطوا وكان يستعمل الناس ۱۰ مثل فرعون في زمانه واشياء كثيرة فعلها تضيق السيرة عن شرحها خوفا من التطويل وكان هذا القديس سيمون مجتهد طول عمره ان لا يكون له غيرة (3 بين النصارى والمسلمين ولا يخسر احد من اجله وكان الرب يظهر عجائبه على يديه وكان له اقنوم قد ولاه الدكنونية وهو قس وتحت يده كل ما للبيعة وكان يوصيه في كل وقت ويقول له يا قس مينا انظر لا ترفض بالبيعة في كتاب ولا شيء لها تدعه في منزلك فينزل عليك البلاء فلم يطيب قلبه بهذا وكان الرب لم يعطيه واذا كما ضرب ابكار مصر في ذلك الزمان وكان يضمر التوبة ولا يرتدع ثم انَّ الله أَنزل عليه سرعة علَة التصق اسانه بجنكه وزال عقله وكان يمضغ لسانه وهو نايم على فراشه وثلاثة رجال يمسكوه مما كان يفعله بنفسه فحملوه الى بيته وكان الاب سيمون البطرك مهموم لاجله ولاجل مال البيعة لأنه تحت يده ولا يعرفه غيره فسهر وسأل السيد يسوع المسيح ان يقيمه ۲۰ من هذه العلة لاجل البيعة فلما كان النصف من الليل وصل الخبر الى الاب البطريرك بان القس مينا قد قارب الموت وانفذ ولده اليه وتقدم اليه بان يسأل زوجته ان كان قال لها شيء عن مال الكنيسة ومن قبل ان يصل رسول البطرك الى البيت خرج صوت صارخ بان القس قد مات ولما توفى ألبوه ثياب الكهنة واضجعوه على مرقده كعادة اهل الاسكندرية وهو لابس ثياب قداسه فلما وصل ولد البطرك الى

[ocr errors][merged small][merged small]

البيت الذي كان فيه مضطجع (1) وحوله جمع كثير من الكهنة لاجل كهنوته وطقسه تطامن الاخ عليه ليقبله فوثب جالسًا وعلّق يديه في رقبته وقال الله الواحد

[ocr errors]

(121) اله الاب الطوباني انبا سيمون فلما نظروه الجموع الذي حوله هر بوا خوفا من ذلك الاخ الذى مسكة فقال له ثتى وتقوى وتصبر يا قس مينا فاجاب وقال له بصلوات سيدي الاب البطرك ابا سيمون وهب الله لي الحياة دفعة اخرى فاستدعى الاخ الكهنة وبقية من كان في البلد وعرفهم ان القس مينا تكلم فقال لهم القس مينا وهم مبهوتين متعجبين اني مت مثل كل الناس الذي يموتوا ومضى بي رجلان منيران فاقاموني قدام منبر المسيح الملك العظيم الكبير فنظرت الاباء البطاركة من الاب اسحق الأول الى البشير ماري مرقس في طقوسهم ووتخوني قائلين لماذا اخفيت ۱۰ مال البيعة وكل ما لها عن خليفتنا ابا سيمون ثم اوقفت امام المسيح الملك فقال امضوا به الى الظلمة البرانية وفيا هم يجدوني سجدوا القديسين البطاركة الى السيد المسيح قائلين بسؤال ترأف على ولدنا هذا العبد ان تطلقه هذه الدفعة لانه لم يظهر مال البيعة وهذا اخونا سيمون يدعو بسببه فامر باعادتي دفعة اخرى وقال لي هكذا تموت وتستحق الموت ولكن لاجل مصطفي وخليفتي سيمون انا ١٥ اطلقك هذه الدفعة واذا انت لم تتمسك بالتوبة ولم تشفق على نفسك وإلا فانت تعود الى هاهنا ولا اقبل فيك سؤال . ثم قام ونهض وقد عوفي ثم اخرج جميع مال البيعة وسلَّمه للاب القديس ابا سيمون وسلَّمه الاب البطرك الى ولده الروحاني ومكث عنده الى حين نياحته بخوف الله ومجد جميع الشعب الله صانع العجائب في قديسيه على هذه الاعجوبة العظيمة ثم ان الاب البطريرك ابا سيمون اختار قوماً روحانيين مضينين ۲۰ في افعالهم متبحرين في الكتب والحكمة والعلوم فاوسمهم اساقفة على كل مكان واول اولاده الاب انبا زخارياس اسقف مدينة سخا وابا طلموس الاخ الروحاني اخوه في الرهبنة جمله اسقف على كرسي منوف العليا وكثير يشبهوا هؤلاء اوستهم اساقفة (2) وفرقهم على الكراسي يرعوا الخراف الناطقة واقام سبعة سنين ونصف بطركا ثم اعمل في يوم الخمسين وعلم انه وجع نياحة فقال لولده نمضي الى الوادي

[merged small][ocr errors]

بعد

بسبب

المقدس وادي هبيب اخذ بركة الاباء القديسين والرهبان فانني ما ارجع اشاهدهم هذه الدفعة في الجسد فانحدر من حلوان لانه كان قد توجه اليها من الاسكندرية الاساقفة حتى فرقهم في الكراسي وانحدر الى وادي هبيب واخذ بركة الآباء القديسين الرهبان (122) وتوجه الى الاسكندرية فانتقل باحكام الله الغير مدروكة الى كورة الاحياء في الرابع والعشرين من ابيب الموافق للحادي عشر من دكدانوس في شهور الروم سنة اربعمائة وستة عشر لديةلاديانوس الملك الكافر قاتل الشهداء وتقدّم لاولاده ان يجعلوا جسده في دير الزجاج موضع جعل فيه جسد ابوه يوحنا واجتمع رهبان الديارات بها ناطون ( 1 حتى كملوا عليه الصلوات ونزل (2) جسده الى قبره بتمجيد وتهليل السيد المسيح الذي ينبغي له المجد والكرامة ١٠ مع الاب والروح القدس المحيي الى الابد والدهر امين

تمت السيرة السادسة عشر انتهت سير الاباء رزقنا الله بركة صلواتهم الى سيرة انبا سيمون وهو الثاني والاربعون بطركاً سوى ما نقلناه من دير ابو مقار وهي سيرة (3) عشرة بطاركة من خايال الاخير الى سانوتيوس الاول سوى ما نقلنا هاهنا تسعة بطاركة وذلك في سنة اربعمائة وستة وتسمين للشهداء من تفسرة الشماس ١٥ الدين (4) ميخائيل ابن بدير الدمنهوري بفضل الله بوجودنا في السير في دير ابو مقار بالاخ تادرس الامين ابن بولس في يوم الاحد سادس بوونه سنـة اربعمائة وسبعة وتسعين للشهداء الابرار وقابلنا بعضها مع بعض فوجدناها موافقة لما نسخناه فتحققنا

صحتها

السيرة السابعة عشر من سير البيعة المقدسة

الواجب ان نذكر ما قد كان بعد وفاة الاب الجليل الكريم الطوباني الراعي الصالح ابا سيمون الذي سمع من السيد يسوع المسيح القول أيها العبد الصالح ( 5 الامين

۱۰۳ .cfr, ينهاطوف B يها باطون C منها ياطون F جهاطوف D بها ياطوف (1)

[blocks in formation]
« AnteriorContinuar »