Imagens da página
PDF
ePub

للصغير ربح الاربعماية دينار واوصلها اليه وقال له الله اعطاك هذا المال لك والربح يجب ان يكون لك فلما فعل ذلك خاطبه رفيقه فيما بينهما واشتهر الامر الى الحاكم وجماعة الناس تعجبوا من ذلك واخذ كل واحد منهما شيئاً من ماله وصدقه على الفقرا وانفردا للعبادة وتبعتهما ولم يبيع واحد منا ولم يشتري والان ايها الرجل القديس فهوذا ترى كل احد كيف محب للظلم وقد جعلوا السوء تاج على رووسهم وانت مشاهد هذا وتعلم انه صحيحاً ولما حدثنا ذلك تفرقنا الى مواضعنا ولم يصبر على الخراسانيين فاثار عليهم الحروب من كل موضع فالأول عبد الرحمن ابن حبيب اخو الاسود المذكور اولا ملك افريقية فانفذ عبد الله الملك عساكر الى افريقية لياخذوها وذلك في السنة الرابعة من مملكته وفي سنة اربعماية وسبعين للشهدا ۱۰ سار من مصر من اول شهر ابيب ولم يجسروا على الوصول الى افريقية بل اقاموا في البرية وهلك اكثرهم بالعطش واهلك الله عبد الملك في تلك السنة وجلس ولده قتالا عظيم بين صالح وبين اخيه الذي جلس ملكا باوون ثم

الله

مكانه ووقع بمصر انفذ صالح الى مصر يطلب عسكره ويستنقذه من يد اخيه باوون ثم انه اعاد العسكر الذي كان سيره افريقية ودخل الى مصر في تاسع عشر يوم من بابه وسار ١٥ الى فلسطين ليقاتلوا اخو صالح وكان بارون هناك فقتل من عسكره خلق كثير وكانت الحروب بينهم قايمة لم تنقطع وجازاهم الله عوض السوء الذي فعلوه بارض مصر وافنى بعضهم بعضاً بغيريد غريبة ولم يزالا يقتلا حتى مضى صالح الى الملك الكبير في العراق ورجع باوون الى مصر وهرب اخو صالح فلم يظهر بعد ان افنوا المساكر بينهم ثم تنح انبا يوحنا بطرك انطاكية بعد ان اقام مصالح الاساقفة الله الماء ان يطلع وباوون بمصر وجميع ما وصل الى اربعة عشر

الماء

الله

٢٠ ثلاثة سنين ومنع ذراع ووقف وكان الماء الذي يسحبوه للسلطان الخراج ستة عشر ذراعًا وانما منع من اجل ذلك الرجلان الكاتبان الذين يشبها الدجال في افعاله وكان منع الماء بارادة الله ليظهر عجايبه (183) الذي اظهرها كل زمان وصحة دين النصرانية وكانوا الاساقفة وصلوا من كراسيهم الى البطرك ليجتمعوا عند البطرك في عيد الصليب كما ٢٥ جرت العادة ان يجتمعوا عنده ويكون لهم مجمع دفعتين في السنة ومضى اسقف

مصر وغيره واظهر الله ذلك لابي الاسقف انبا موسيس وامروا ان لا يمضي الى المجمع بالاسكندرية احد كما جرت العادة تلك السنة فجمع الاساقفة بها عند البطرك ولما كان السابع عشر من توت يوم عيد الصليب المجيد جمع كهنة الجيزة والبوهات (1) واكثر اهل الفسطاط والكبير والصغير من شعبه وحملوا الاناجيل ومباخر البخور ودخلنا الى ه البيعة الكبيرة القتالويكي التي على اسم القديس بطرس وكان اساسها في البحر ولم تكن البيعة تسع الناس من كثرتهم حتى انهم كانوا في الغيطان والمواضع ورفع البطرك الصليب وكان معه انبا مينا اسقف منف والانجيل المقدس معه وخرجنا جميعنا ونحن حاملين الصليب والانجيل المقدس ووقفنا على شاطي البحر قبل طلوع الشمس وصلَّى الاب البطريرك وانبا مينا الاسقف ولم يزال الشعب صارخين كير ياليصون الى ١٠ ثلاثة ساعات من النهار حتى بهت جميع الجموع من اليهود والمسلمين وغيرهم من صراخنا الى الله سبحانه وتعالى فسمع جل اسمه الكريم وطلع البحر وزاد ذراع واحد ومجد كل احد الله وشكره ولما اتصل الخبر بباوون تعجب وخاف هو وجميع عسكره وطرح الله في قلبه ان قال لجيشه ولاهل مصر نزيد ان نعرف اي الاديان هو الدين الصحيح فامر ان يجتمعوا المسلمين المقيمين بمصر ويخرجوا الى الجبل الشرقي بمصر ١٥ فاجتمعوا الصغار والكبار والشيوخ والشباب والعبيد والاحرار ولم يبقى احد من اهل دينه وملته والناس مجتمعين من نصف الليل الى اربع ساعات من النهار وصلوا وتضرعوا الى الله ويقولوا هكذا يا الله الواحد الذي لا نظير له يا خالق السماء والارض انت تعلم أنا لا نشرك بك ولا نعبد معك احد ولا نقول مثل النصارى ان لك ولد ولا انك مولود بل نوحدك ونعبدك بالتوحيد نزيد ان ننظر عجايبك اليوم الذي انت ۲۰ عاملها لتعلم ونتحقق انه ليس دين مثل ديننا الذي ورثناه من اباينا ونسالك ان تفعل معنا اعجوبة كما فعلت بالنصارى امس الذين هم اعدانا واعدا مذهبنا الذي يجعلوا معك الاها اخر مولود منك من البدي ويسموه المسيح المولود من مريم ويقولون انه ابنك وروح القدس وانت ثالثهم وكلام كثير ونسالك ان تصنع لنا علامة واية في هذا الماء وفيما هم في ذلك واذا رجل من قياسين الماء يجري فقال لهم الذي زاد الماء امس

[ocr errors][merged small]

(184) نقصه اليوم فلحقهم حزن عظيم ولم يعلم ما يقول ومضوا الناس الى مواضعهم بكآبة عظيمة ثم امر ان يجرب اهل مصر فامر المنادي ان ينادي بخروج المسلمين الى الجبل يصلّوا وبالغداة خرج جميعهم واليهود والسمرة خرجوا ثاني يوم فلم يزيد الماء ولا ينقص بل ثبت على ما كان عليه فبقي باوون الوالي تحت كآبة ولم يؤمن وقال حتى انظر اخر الامر وبقي حايرا يقول بصلاة النصارى زاد الماء وبصلاتنا نقص فتقدم في اليوم الثالث ان لا يخرج احد بالجملة ولا يطلع احدا الى الجبل ولا يصلّي ولم يزيد الماء في الثلثة ايام شيئاً وبعد ذلك امر باحضار النصارى الذين بالفسطاط وقبائل لم نذكر اسماهم وتقدم الى انبا موسيس ان يصلي هو وشعبه فصلوا الصلاة وشكروا الله الى سادس ساعة من النهار وتزلوا طافوا بمصر واتوا الى ساحل البحر ۱۰ وصلوا بقيَّة النهار وفي تلك اللية زاد البحر ثلاثة اذرع حتى صار على راس سبعة عشر ذراع ففرحوا الناس كلهم فرحاً عظيماً وشكروا الله ومجدوا اسمه واما باوون فلاجل ذلك زاد في فعل الخير مع النصارى وكنايسهم وخفف عنهم الخراج ومن ذلك اليوم كان الاب البطرك والاساقفة وبني المعمودية والبيعة تحت امن وسلامة بفرع وابتهاج عظيم بارض مصر والخمس مدن وكل المواضع الذي في كرسي الاب ١٥ البشير ماري مرقص الانجيلي لما شاهده السلطان من عجايب البيعة وقوة فعلها وكان السلطان يقول ان النصارى قلب واحد متفقين وكانت الاباء في ذلك الجيل تقلبهم مثل افعال الملايكة الروحانيين واحد يشفي المرضى وآخر يظهر العجايب وآخر يفتر الكتب ويعلم ويعظ وآخر يتعب جسمه بالعمل والكد وكان جميع الشعب يتعجبوا منهم ويطلبوا بركتهم وكان الاب انبا خايال لاجل ذلك مسروراً باساقفته وجميع ٢٠ رعيته وكان يطوف عليهم ويفتقد جميع احوالهم باهتمام ويعظهم بكلامه المحبي مثل الحواريون الابا اولا ومثل سكان البراري والمغاير يثبتهم ويعلمهم مقاتلة الارواح الشيطانية ورهبان الديارات يعلمهم التواضع والمحبة تكون بينهم والشعب المومن يهديهم الى ما يرضي الله والقليلي الايمان يعلمهم التعاليم الانجيلية والذين هم يصلح بينهم ويهدي شرهم ويسكن حقدهم بتعاليمه من (1 الكتب المقدسة ولولا

متخاصمين

1) H solum.

فلما

غرضنا الاختصار لضاقت الكتب عن افعال هذا الاب القديس انبا خايال وكانت فرقتين هارسيس اصحاب مليطس قديماً فراسلهما (1) الاب برسل وكاتبهم فلم يجيبوه فمضى بنفسه اليهم فلم يقدر يعيدهم بقلب مستقيم لانهم (185) انكروا خلفهم وكانوا معتزلين في الديارات منهم وفي البراري فرفع يده الى السماء وقال ان كان هولاء الذين جحدوا قدامك وفعلوا افعال رديَّة فاظهر فيهم اية قريب غير بعيد لينظرهم كل احد ويمجد اسمك فبعد قليل اهلكهم الرب وافناهم كما اهلك سدوم والدير الذي كان فيه ثلثة الف انسان لم يبق فيه سوى عشرة انفس مومنين ولم يسلكوا طريقهم وخاطبتهم انا الحقير ونظرتهم وقد سكنت الوحوش مساكنهم بصلوات الاب القديس انبا خايال فان قال قايل لا يعرف الخبر ما جرم هولاء حتى هلكوا فانا اقول لكم بمعونة ۱۰ الله لما كان في أيام ولاية عبد الله وديونوسيوس الحكيم بطركا على الاسكندرية ظهر الكافر بوله الشميساطى وكان بطرك انطاكية فاغضب الله بافعاله النجسة سمع دیونوسیوس كتب الى الملوك المحبين الله المؤمنين يعلمهم ما انتهى اليه عن بوله المخالف وطردوه ولم يعلم احد كيف كان هروبه وكل من اراد ان يعلم فعله الطمث فهو يجده في رسالة اتناسيوس الرسولي الذي كتبها من اجلهم ١٥ فانه يفهم ذلك و يعرفه ولما كان في اول قسمة ابا مسيس كان هناك ديارات كثير في كرسيه بوسيم لهولاء اصحاب مليطس وكانوا سكان فيها فنفي جميعهم منها (2) فمنهم من لبس الاسكيم من يده وصاروا متحدين بنا وكان من اجل ذلك بيني وبينهم مصادقة زمان كنت فيه علماني فلما تزعوا عنهم ذلك الاسكيم الروحاني من يد ابي لم يرجع يكون بينى وبين احد منهم مودة فسالته عن فعلهم اولا وكان يستيهم ٢٠ السحرة والسحرة بني الشيطان فقال لي اريد ان اقول لك شيء آخر يفعلوه الغير متاهلين للدخول في شعب الله ولا ملكوته وهو انهم يسحروا اولاد الناس ويخرجوهم الى البرية يربطوهم بحيث لا يراهم احد ويجلسوا قريب منهم يحرسوهم فاذا شكوا العطش لا يسقوهم فاذا اشتد العطش سكبوا الماء على رؤوسهم

[ocr errors]

وبطونهم فاذا قارب احد منهم الموت وندرت عيناه ولصق لسانه بجنكه قد قطعوا

و يوليانوس فارسلهما .C (1)

2) H tantum.

TO

راسه بسكين قبل ان يموت فيتكلم الشيطان في تلك الراس بغير كذب فيضلوا الناس بافعالهم الشيطانية المرذولة وكان قس قديس مشاركنا مقيم في قلاية وسيم فلما كان يوم الجمعة من أيَّام الصوم وكنت معه في القلاية وكان ابي موسيس الاسقف لا يرى احد من الناس الا شغله بالصلاة وعذاب نفسه الا يومي السبت والاحد فنظر ذلك (186) القس تنين عظيم في قلايته فعمل صليب فضَّة وعمله في موضع رآه فيه فلما كان العد وجد التنين ميت تحت الصليب فهل قوة اعظم من قوة الذين يعبدون الله بنية خالصة صادقة وامانة قوية وكان في تلك الايام غلا عظيم فدخل رجل الى البوهات (1) يطلب صدقة فسرق منها شيء فرآه رجل اخر وكان رجلا مومن فاراد ان يوبخه لكي يتوب من السرقة فمنعه من ذلك صلاحه وافكاره في الخير ١٠ ثم مضى ايضا ذلك الرجل السارق فسرق من زرع جيرانه ودفنه حتى ياخذه فيا كله فحضر صاحب الزرع عند ابي مسيس فقرا عليه من الكتب ووصاه لا تجازي شر بشر لكن تجازي الشر بالخير ففعل ذلك وسمع منه فوسع الله ماله حتى تعجب منه كل من يعرفه وذكرت لكم ايها الاخوة حال اهل مليطس(2) الملعونين لتبعدوا عن معرفتهم واريد ان اذكر اعجوبة اخرى ظهرت من الاب ابياخس الاسقف كان في ١٥ بعض الأيام يعلم شعبه في مدينة الفرما ويوصيهم ان يبعدوا عن المخالفين ولا يشاركوهم في شيء واذا قس قد حضر عنده من الخلقدونيين ليجربه بمكر فقال للاسقف كلام كثير ثم قال له انا اومن بامانتك واعترف بمقالتك (3 واخذ الاسقف ابياخس زيتاً مقدساً من جسد القديس ساويرس البطرك ودهن وجه القس الهراطقي وقال له ان كنت تهزو الرب يظهر فيك قوته وللوقت بسرعة وثب عليه روح شيطان نجس ۲۰ فصرعه وخنقه وعد به فاز بد ولم يزل عليه يعذبه الى يوم وفاته ثم تقدم الاسقف بان لا يكون لاحد من رعيته اشبين غريب الا اهلهم وابايهم وكان هناك قوما مخالفين لم يسمعوا منه فجازاهم الله بسرعة حتى تعجب كل احد من تعاليم الرب وكانت موسرة اخذت رجل كان يزني بها جعلته لها اشبين فلما عادوا الى بلدهم

امرأة

[merged small][merged small][merged small][ocr errors]
« AnteriorContinuar »