Imagens da página
PDF
ePub

وهو ان سايح كان اسمه فيليا سطس وهو مقيم على صخرة ومعه راهبين اولاده فامرهما ابوهما السائح ان ينظفا له موضع خارج عن الصخرة وفيما هما ينظفـا ويحفرا وجدا خمسة كيزان نحاس مملوة مال من سكة الروم فاخذوا احدهم واظهروا الاربعة للسائح فقال لهما الشيخ السايح بقلب طاهر هذا جميع ما وجدتموه قالا نعم ( 128 ) فسر بذلك ثم قال لهما الرب قد وفق هذا المال للاب البطرك لانه مطلوب بما ليس معه ثم انقذ الى وكيل البطرك وكان استه جرجه الراهب والى كاتبه فاحضرهما وسلم لهما الاربعة كيزان وقال لهما خذوا هولاء ادفعوهما للاب (1) الاكسندروس البطرك فاخذوهما ومضيا ودفنوها بفعل سو وكان الاب البطرك غايب يجمع في الصعيد فاخذ الرهبان اولاد السايح الكوز المال اقتسماه وبديا يفعلا افعالا غير مرضية وتركا الرهبنة ١٠ وابتاعا لباساً فاخرا وجوار سراري فقبض الوالي والكاتب على احدهما وقال له من اين لك هذا المال وعاقبه فلما احرقه الضرب فال لهم عاهدوني ان لا تفعلوا معي سو واعرفكم كل شيء فعاهدوه فاعلمهم خبر الخمس كيزان وانه هو ورفيقه اخذوا منهم واحد وان الاربعة كيزان الاخر عند وكيل البطرك وكاتبه فاعلموا قرة بذلك سرعة فامر بغلق الابسقوبين واخذ كلما فيه من الاواني والذهب والفضة والكتب ١٥ والبهايم وانزل بلايا عظيمة على اصحاب البطرك واخذ الاربعة كيزان المال سوى اواني البيعة ومال الابسقوبيون وانفذ الى الصعيد واحضر البطرك وهم بقتله بسبب يمينه ان ليس معه ذهب ولما اخذ منهم الاربع كيزان الذهب هرب جميع اصحاب البطرك مثل الحواريون ذلك الزمان فلما احضروا البطرك اليه در باسنانه عليه واراد قتله فمنعه الرب عنه فكبله بالحديد وطرحه في السجن فاقام سبعة ايام ثم بعد ۲۰ هذا الزمه ان يقوم بالثلثة الف دينار ولحقه تعب عظيم وضيق الى ان تخلصت له الف دينار بعد سنتين ثم حلت بالاب القديس تجارب كثيرة وهو صابر عليها ثم ان قوماً اشرار مضوا وسعوا به ان عنده قوماً يضر بوا الدنانير وان عنده سكة وفيما هو جالس

[ocr errors]

ساعة في تاسع من النهار في بعض الايام يفطر وليس عنده علم الأ وقد احاطوا بالابسقوبية وان اهل مدينة الاسكندرية والكاتب (2) بامر قرة قد قبضوا عليه وعلى والكتاب (2) عن الاب (1)

اصحابه وطرحوه الارض وضربوا اصحابه وعوقبوا حتى سالت دماهم على الارض وكادوا يموتوا من العقوبة ووجدوا ما سعوا به عليه باطل ولم يزالوا في هذه البلايا الى اليوم الثاني من امشير سنة اربع ماية وثلثين لديقلاديانوس ثم بعد هذه البلايا التي نالت الاب قاموا عليه اهل الاسكندرية والكهنة والزموه ان يقوم لهم برسوم وديارات في ثالث عيد الفصح ولم يكن له شي يدفعه لهم وكان يقول لهم يا اخوة قد نظرتم نهب جميع مال البيعة حتى الكاساة التي ترفع فيها الدم الزكي (129) جعلنا عوض من الذهب والفضة كاسات زجاج والدستسات خشب من اجل نهب قرة لها وكانوا يبكتوه بكلام كثير صعب وهو صابر على تبكيتهم وداعي الى السيد المسيح راعي الرعاة ان يتسلَّم منه شعبه بسلام والرب يسوع المسيح فعل في ايا.. امور ١٠ لانه مهتم بخلاص كل احد من الناس. كان انسان اسمه يونس ارخن رزقه الله قبولا عند الولاة فمضى الى قرة وقال له يجب ان تعلم ان الرهبان والاساقفة الذي في سائر الاماكن قد ثقل عليهم الخراج وها هذا امر سهل منهم من هو مكثر ومنهم من (1 لا يقدر على قوته ونحن نعرف حال سائر النصارى فان رأيت ان توليني امرهم استخرجت الخراجات فولاه على الاساقفة والرهبان فلما اعطاه السلطان قال اقرة ان فيهم من لا يؤمن بامانة النصارى القبط ولا يصلوا مع المسلمين فما ترى فقال له افعل بهم بناموس النصارى واضعف الجزية عليهم فخرج من عنده بتدبير الله ومضي اولا الى كرسي صا وهو كرسيه . وكان هناك قوماً مخالفين غاناتا وسم طاليس الذي ليس لهم بركة فازال مقالتهم النجسة وعمدهم باسم الاب والابن والروح القدس فاضا عليهم نور المعمودية وابتهجت نفوسهم ثم مضى ٢٠ الى المني وكان اسقف كرسيه ابا هونور وعمد الرهبان هناك عند دحضهم وكذالك الغافلين والبرستوفين الذين هناك اشركهم مع الارتدكسيين وخرج من هناك ومضى الى وادي هبيب وكان هناك ايضاً مقالة غاياانس منذ مائة وسبعون سنة من وقت الفرق على يد يوليانوس اعادهم ايضا الى الامانة الارتدكية كل البيع مجمع واحد بنعمة السيد المسيح معينه وليس هؤلاء فقط بل وفي كل

[ocr errors]

ان افعل

وهم

بهم

[ocr errors]

الخلاف

هو مقل و . Fadd (1

وجمع

وری

موضع يجد فيه اصول مرة التي هي المقالات النجسة من الرهبان او من غيرهم وفي مدينة بنا وابوصير وسمنود واعمالهم ورشيد ودمياط قلعهم الرب من اصولهم بهم وجميع كورة مصر جعلها اتحاد واحد وامانة واحدة باتفاق ومقالة التاوضوسيين ابطلها ايضا وكان الامير قرة محب لجمع المال وكان كل ارخن يموت يأخذ جميع ماله وكان قد مات صاحب ديوان الاسكندرية ونقيره الذي من تنيس وجماعة لا يحصوا من مصر واخذ مالهم حتى الاساقفة اخذ ميراث الجميع وزاد على البلاد مائة الف دينار سوى خراجها المعروف وكانوا الناس يهربوا ونساهم واولادهم من مكان الى مكان ولا يأويهم موضع من اجل البلايا ومطالبات الخراج وعظم ظلمة اكثر ممَّن تقدَّمهُ ثم أنه ولى (130) انسان اسمه عبد العزيز من مدينة ١٠ سخا وكان يجمع الذين يهربوا من كل موضع ويردهم ويربطهم ويعاقبهم ويعيد كل منهم الى موضعه وكان على الناس بلايا عظيمة ثم انزل الله على ارض مصر وباء عظيم وصار من يموت كل يوم لا يعرف عدده وكان اكثر من يموت من المسلمين ثم دخل الوبا منزل قره فماتوا نساه وغلمانه وكان يهرب من موضع الى موضع خوفا من الموت حتى فرغ اجله فمات بغتة بموتة سوء وقد كان يوليانوس بطريرك انطاكية الذي مسك البيعة من أيام يوحنا بطرك الاسكندرية الى ايام الاب الاكسندروس وتتيح ومضى الى النعيم الابدي فاجتمعوا اساقفة المشرق ليقيموا لهم عوضاً منه وكان الوالي عليهم اسمه الوليد لم يمكنهم من ذلك وقال ما ادع بطركا يتقدم في ايامي وكانوا حزانا لاجل ذلك فعمدوا الى اسقف خايف من الله ممتلي من نعمة روح القدس اسمه ايليا اجلسوه على الكرسي ببيعة انطاكية وكتب سنوديقا بناموس ٢٠ العتيقة وانفذها مع اسقف اسمه استفانوس الى الاب البطرك الاكسندروس لما بينهما من الاتفاق وكان القديس الاكسندرس يفتقد المواضع فاجتمع به في وادي هبيب فسلموا له السنوديقا من الاسقف ايلا الذي اجلسوه على كرسي انطاكية فوجدها موافقة وامانة مستقيمة فقبلها بفرح واحضر مقدمي الكور واعلمهم ما جرى في المشرق من منع الوالي للمؤمنين من تقدمة بطرك وان الاساقفة استخلفوا اسقف ٢٥ عوضه ليتم الشرطونيات الى حين زوال الغضب وقد كان مثل هذا في زمان

10

اغريغوريس التاولوغس وابونا تاوفياس كان بنازياذوا والانكاسكوس وقادت الضرورة الى ان استدعوا الى القسطنطينية اغريغوريس المذكور وسلمت له البيعة ولهذا طابت نفوس الاساقفة بمصر والبطرك وكتب جواب السنودية الاساس ومن معه ومضى بسلام الى كورته ولما تولى تادرس امور الاسكندرية في أيام الاب الاكسندرس كان ه هناك طبيب من اهل الاسكندرية في أيَّام الوليد اسمه انوسين الذي هو وجه الحمار فلما وجد الوسيلة سأل الامير ان يامر ان يقدمه بطركا بالاسكندرية وكان رومي خلقدوني مجدف فقبل سواله وكتب واحد اسمه نسطاسيوس من الاسكندرية ودفع هذا للكاتب الف دينار ودفعها للامير حتى جعل الغير بطرك الخلقدوني بمدينة الاسكندرية ويقاوم الامانة المستقيمة ويتهزا بالاكسندرس وبالخاص اذا لحقه تجربة ١٠ في ذلك الوقت ثم ان الشعب اراد قطع الخلقدوني وقاموا عليه (131) فانهزم ومضى الى الاكسندروس الاب وسأله بخضوع واعتذر مما كان بلغه عنه ورغب اليه ان يقبله في الامانة الارتدكسية فقبله بمحبَّة ومسيحية وعاد الى وصايا الله الذي قال اذا رأيت عدوك ملقياً فلا تولي عنه مقبلا الى ان تنهضه ولم يزل على الارتدكسية ثم قام على البيعة تجارب وخرج أمر سوء بان تقلع من البيع العمــــد ١٥ الملونة (1 والرخام الذي في البيع ويحمل جميعه وكان الاب البطرك حزين لاجل بيعته لانها صارت خراب لاجل ما فعله معه وهو مع هذا يشكر الله ويصبر بشجاعة ثم ان امرين صعبة حدثا في سنة اربعماية احد وثلاثين لديقلاديانوس في ثالث عشر سنة من الدكتوس لاجل خطايانا وعظم افعالنا من بعد موت قرة انفذ الوليد عوضه الى مصر والي اسمه اسامة فلما وصل الفسطاط التمس علوم جميع الكور وكتبها ٢٠ بالعربي وكان كثير الفهم فلما بدا بذلك حدث غلاء عظيم لم يسمع بمثله من الجيل الاول ومات في ذلك الغلاء اكثر ممن مات في الوباء واشرفت جميع الاغنياء والفقراء على الموت ثم ان رخا عظيم اقبل حتى انتهى القمح خمسة وعشرين اردباً بدينار وبعد قليل وافى ايضا وباء فافنى العالم ولو لم يرحم الرب من بقي منهم على الارض ولم يبق منهم احد وكان الامير مقيم على فعله السوء وكل المسلمين والنصارى خايفين منه ثم

الامانة

المبرومة F (1)

تقدم ان لا يأوي احد غريب في البيع ولا الفنادق ولا في السواحل وكانوا خايفين منه وطردوا من كان عندهم من الغرباء وتقدّم الى الرهبان ان لا يرهبوا من يأتي اليهم ثم احصى الرهبان واوسمهم كل واحد منهم بحلقة حديد في يده اليسرى ليعرف ووسم كل واحد باسم بيعته وديره بغير صليب بتاريخ مملكة الاسلام وكان في سنة ه ست وتسعين للهجرة قلقا على الرهبان وضيق على الموسومين واذا ظفروا ( 1 بهارب او غير موسوم قدموه الى الامير فينقب (2) اعصابه ويبقى اعرج ولم يكن يحصى عدد من شوه به على هذه القضية وحلق لحا كثير وقتل جماعة وقلع اعين جماعة بغير رحمة وكان يقتل جماعة تحت العقوبة بالسياط وكان محبته للدينار يأمر الولاة ان يقتلوا الناس ويحضروا اليه مالهم و يكاتبهم ويقول سلمت لكم انفس الناس فتحملوا ما ١٠ تقدروا عليه من اساقفة ورهبان او بيع او كل الناس فاحتملوا القماش والمال والبهائم وكل ما تجدوه لهم ولم تراعوا احد واي موضع نزلتموه فانهبوه وكانوا يخربوا المواضع ويقلعوا العمد والاخشاب ويبيعوا ما يساوي عشرة دنانير بدينار حتى صارت الفضة خمسة وثلاثين درهما بدينار والقمح اربعين اردباً بدينار والنبيذ (132) اربعين مطر بدينار والزيت مائة قسط بدينار وكل من معه شيئاً يخاف عليه ان يظهره لئلا يعاقب ١٥ ومن الضيق والضنك هتموا الناس ببيع اولادهم واذا اعلموا الامير بهذا لم يرق قلبه ولا يرحم بل يزيد فيما هو فيه وكان يكتب ويقول كل موضع يوجد فيه انسان ماشي او يعدي من موضع الى موضع او طالع من مركب او نازل وليس معهم سجله يؤخذوا وتنهب المركب وما فيها وتنهب وتضرب بالنار واذا وجدوا روم في البحر فيحضروهم اليه منهم من يقتله ومنهم من يصلبه ومنهم من يقطع يديه ورجليه حتى ۲۰ انقطع الطريق ولم يبق من يسافر ولا يبيع ولا يشتري وثمرات الكروم تلفت ولم يبق من يشتريها بدرهم واحد لاجل قيام اربابها عند داره شهرين ينتظروا السجل بالافراج عنهم واذا اكل فار سجل الانسان او اصابه ماء او نار او شيء من العوارض وبقي منه قطعة او جميعه وقد تغير رسمه لا يغير له حتى يدفع له خمسة دنانير غرامة و بعد ذالك يغير له وكانت امرأة ارملة اخذت سجل لولدها يتيم وحيدا يرجو من عمل

٢٥

قدمي

2) Codices

1) F; ceteri bö

« AnteriorContinuar »