ان تفتشوا لتعرفوا بالحقيقة صحة قولي وتعرفوا اني عندكم صادق فظنُّوا أنهم بهذا الفكر يبطلوا امره وبدوا يفحصوا عن الجنس فوجدوا مريم تأخذ القبيلتين فما قدروا ان يزوغوا عنه لاجل الايمان فبدوا ان يتخاصموا عن القلبية وقالوا رأي آخر نزيد تعلم كيف كان ميلاده لا يكون من زنا لان امه لما سلمت ليوسف تكلموا عليها واتفقوا جميعهم على هذا الكلام واحضروا مريم امه الى الهيكل وخاطبوها بلطف لتعلمهم السبب في حبلها بيسوع ومن اين هو وكان الناموس في ايديهم شاهدا عليهم معها لئلا يظنُّوا بها سوء ا اذا قالت الحق وحلفوا لها على ذلك وقالوا لها أيتها الامرأة هوذا ترينا كأنا مجتمعين لخير لا لشر بل لامر الله تعالى والناس وهو عجيب عندهم وجماعة يمجدوا الله تعالى من اجله لأنه في هذا الزمان عندهم شبه سليمان بن ۱۰ داود الذي رُزِقَهُ من امرأة اوريا بن حنان لذلك اصطفيناه وتقارعنا عليه لنقيمه كاهنا لاجل صلاحه ولاجل كلمة واحدة نحن مشكون الى الان نريد ان نعرف (11) منك من اين هو او ممن حبلتي وولدتيه ليعلم الحق منكِ لئلا يقال عنك كلام ردي ولا عن الكهنوت فلهذا احضرناك لتعلم الصحيح ولا نكون مشككين ثم تريلي الخصومة فيما بيننا وهوذا الناموس قدامنا ونحن معترفين قدام الله تعالى الذي لا يرى ١٥ أنه لا ينالك منا شرا ولا تبكيت بل نشكرك كثيرا لانك لم تخفى عنا الحق وكانت تظن ان السر المخفي الذي لولادتها العجيبة اذا اظهرته لهم لا يؤمنوا به لاجل عظم الامر عليهم وأنه لا تقبله عقولهم ان تلد امرأة من غير رجل او يكون ابن بلا أب فقالت لهم اذا قلتُ لكم ما اعرفه تقبلوه مني فاذا اظهرت لكم السر في حملي وولادتي العجيبة ما تؤمنوا بكلامي والجيد لي ان ۲۰ اسكت . اما هم فلاجل فكرهم الردي قالوا لها يا مريم بالحقيقة نريد ان نسمع منك ابن من هو فقد مات ابوه يوسف وقلبنا يشك فيه ان كان هو ابوه ولهذا طلبنا منك القول الصحيح وتنكف كل خصومة (1) لاجل ولادتك ونحن نسألك ان تظهري لنا هذا السر بالحقيقة بغير شك ولا تحتشمي من احد لانا ما يخفى عنا الصواب ومتى كتمتي الامر الناموس يحكم عليك باللعنة الى الابد قالوا لها هذا وشبهه فاضطربت مريم قائلة انا قلقة من كل وجه لاجل الذي ولدته الغير مدروك وهوذا اليوم حتى اظهره وانا الان عارفة بالولادة التي تلزموني باظهارها واذا سمعتموها ما تصدقوها ولا تقبلوا ما اقوله لكم ويوسف الذي قلتم مات كان قد شك في حبلي به مثلكم سألني قائلا ما الذي حل بك فحلفت له ان لم يمسني رجل فلم يصدقني حتى ظهر له ملاك الله وطيب قلبه وليس هو حي فيشهد لي عندكم بصحة ما قلته لان الناموس يقبل شهادة شاهدين اكثر من شهادة واحد فانا اعترف قدام الله وهذا الناموس اتي ولدت ابني يسوع بلا رجل وانا اذكر لكم كيف كان حبلي به فقالوا لها ان الامر ظاهر ونحن نعترف قدام الله وناموسه المقدَّس أنك بالحقيقة ولدتي هذا المولود وهذا شيء غير مخفي لان امرأة تقبل الجبل والاوجاع وألم الولادة ١٠ هي التي تفرح بولادتها دون غيرها فقد اعترفتي الآن بالحق أنك ولدتيه ونحن لنا زمان ما خاطبنا احدا والآن فنحن جلوس نخاطب امرأة وقد قلنا لك انا ما نبكتك اذا قلتي ما يجوز ان نسمعه منك ونقبله وكانت مريم مفكرة حائرة خائفة مطرقة بوجهها على الارض باكية فقالت الان انا عالمة أنني ولدت يسوع كما تقولوا وانا معترفة بذلك فاما قولكم ان رجلا سرقني فان خاتم عذرتي يشهد لي بصحة قولي ١٥ لكم فلما سمعوا هذا اضطربوا وقالوا هذا ما لا يقبله لانه كلام عجيب وكيف نقدر ان تكتب اسم ابنك في النسبة بغير اسم ابوه ومن اي سبط هو كما (12) جرت العادة سمعت مريم هذا من الكهنة قالت لهم قد قلت لكم من 7 الاول (1) اتي ما اعرف شيئا مما قلتم فافعلوا ما اردتم لأني ما اقول لكم ما لم يجري على فلما قالت هذا الم یراددها احد منهم بل تحركوا بامر الله وانفذوا واحضروا الثقات عندهم من ۲۰ القوابل وسألوهم باجتهاد وحرص ان يكشفوا امرها ان كانت عذرا كما قالت قدام الله والناموس فكشفوها وقالوا لهم أحقاً (2) قالت وهي عذرا كما قالت أتامة (3 لم أتنفك (4 عذرتها عند ولادتها يسوع كما تعرفوا جميعكم انه ولد منها ثم انهم فتشوا من جيرانها ومعارفهم لعلهم يجدوا احدا يقاوم الولادة فما وجدوا بل كل احد مصدق لولادتها وزمانها الذي ولدت فيه الولاد العجيب بالسر الذي لا يدرك ولم يجدوا فلما سمعت النساء الاولى 1 الكهنة شيئاً يحتجون به عليها او يكذبوها بل حقا ظاهر ثم بعد ذلك قدَّموها اليهم ضرورة بخوف وقالوا لها قد فتشنا فلم نجد شيئاً يخالف قولك وما ذكرتيه وليس هو صواب ان نكتب ما تقوليه ونحن الان نقسم بالله الضابط الكل ان تعرفينا من هو ابو يسوع الذي ولدتيه منه حتى نكتب اسمه في المنظرة والنسبة فامتلت مريم من روح القدس وقالت ما اقول شيئاً بمكر ولا كذب والله الذي اقسمتم علي باسمه شاهدا وبدت تقول لهم ان جبرائيل الملاك جاء الي وبشرني وشرحت لهم قضية حالها فبهتوا وتعجبوا وطلبوا الى الله ان يغفر لهم ما قد ظلموها به من القول وقال بعضهم حقا ان هذا هو المسيح الذي تنبت عليه الانبياء أنه يأتي من أبيت (1) داود ومن بيت لحم من سبط يهوذا فدعوا يسوع واقسموه كاهنا وكتبوه في النسبة ١٠ اليوم والشهر والسنة وقالوا يسوع ابن الله وابن مريم العذرا الذي ولدته وهي عذرا أنه كاهنا وهو مستحق . هذا الذي كان من التدبير كما قال لوقا الانجيلي المتطبب في فصل من انجيله ان يسوع لما رجع من الجليل بقوة الروح خرج خبره في كل الكورة وكان يعلّم في مجامعهم ويجده كل احد وجاء الى الناصرة حيث كان تربا ودخل كعادته الى مجمعهم يوم سبت فدفع له الخادم السفر الذي فيه نبوة ١٥ اشعيا النبي المكتوب فيه روح الرب علي ومن اجل هذا مسعني وارساني لأبشر المساكين وانذر المأسورين بالتخلية والعميان بالنظر وارسل المربوطين وابشر بالسنة المقبولة للرب ثم طوى الكتاب ودفعه للخادم وجلس وكانت عيون الحاضرين شاخصة اليه وبدأ يقول لهم اليوم كملت هذه النبوة في مسامعكم وكانوا جميعهم يشهدون له ويتعجبون من كلام النعمة الخارجة من فيه . فلما سمع فيلبس النصراني هذا من ٢٠ تاوضوسيوس اليهودي فرح فرحاً عظيم ثم قال له انما عرفت هذا وتكلمتُ بهِ لاني من معلمي الناموس وقارنيه وهو الذي ثبت في قلبي ان الذي ولدته مريم هو المسيح وتمت عليه نبوة يعقوب ليهوذا ولده (13) لا على غيره وأنه لا يأتي بعده آخر وقد صح لنا انه الذي آ تنتظره (2) الامم وهو الآتي الى العالم المنحي لِمَن آمن به ولا يكون بعده رئيس ولا مقدم ولا كاهن في اسرائيل كقول داود النبي ظهر وتنظره (2) مسیح 1) Dom. عنه في مزمور ۱۹(1) اقسم الرب ولم يندم انك الكاهن الى الابد كشبه طقس ملشيصداق (2) فمن هو من ذرية آدم كاهن يعيش الى الابد وداود ايضا يقول في مزمور 1۸۸ من هو الانسان الذي يعيش ولا يعاين الموت فهو المسيح الذي قال عنه داود انه الكاهن الحي الدائم . فاجاب فيلبس وقال له يجب ان تعلم ان كتمانك ه هذا الامر يوجب عليك دينونة في اليوم العظيم وانا اوثر ان اظهر الذي سمعته منك للملك المحب الله وتنفذ وتحضر النسبة المكتوبة في المنظرة لكي تظهر تبكيت اليهود وقلة ايمانهم فاجاب اليهودي وقال للنصراني انت تعلم انك تأتي على نفسك بدينونة العهد الذي بيننا والامر الذي تظن أنك تظفر به فلا تقدر عليه ولا تتمكن منه لان اليهود اذا علموا بهذا اثاروا حربا كثيرا وتجري امورا ١٠ يموت فيها خلق كثير واذا الزموا باظهار النسبة وما فيها مكتوب رأوا أنهم (3) يحرقوها بالنار او يقتل جميعهم بالسيف ولا يظهروها وتكون انت الخطى وتضيع النسبة بعد ذلك والنصارى ما هم محتاجين لها لأنها منظرة كهنة اليهود وانتم قد آمنتم به وعرفتوه من اقوال الانبياء والرسل وتحققتم امر دينكم وهذه المنظرة فهي ا تبكت (4) اليهود الى الابد في بقاها عندهم فلماذا تريد ازالتها من بينهم فصدقني ١٥ يا صديقي ان كل كتاب قرأته من ) الناموس ومن نبوات الانبياء من اجل المسيح كانت هذه وهذه نسخة النسبة عندي اقوى بها على ايماني بالمسيح الذي تعبدوه انتم وقد ظهر هذا الجميع المعلمين وانا اعلم أنك ان ذكرتها ضيعتها فقبلت انا فيلبس منه سؤال كثير ان لا اظهر هذا الامر وخوفني فامسكت لأنه استحكم علي الله وقال ان هذه الشهادات تقنع أنه يسوع المسيح بتبكيت اليهود ۲۰ وتثبت لنا ولأمانتنا انا فيلبس كتبت هذا واحضرته قدام جماعة البيعة واساقفة قديسين ورهبان مصطفين فلما علموا تعجبوا من ذلك وتحققوا صحة قول اليهود ومشاهدة اليهود للسيد المسيح في الكهنوت كما قد أكتب (6) في المنظرة ثم كتبوا الاساقفة ملشيادان (2) 6) Dom, 1) Numerus litteris copticis expressus est. تبكيت (4) ان 3D والرهبان كتب بسبب الكهنوت فوجدوا اوسابيوس أ بنفيلوس (1) يذكر هذا في مواضع كثير في سير البيعة لان الاب بسنتيوس اسقف قفط اظهره في كتب الهياكل وذكر هذا بسنتيوس أنه نظر يسوع مع الكهنة يدخل الهيكل في وقت التطهير ثم يذكر ايضاً شهادة لوقا الانجيلي على ما قدمنا شرحه ولاجل ان السيد المسيح جعل ايضاً محصره من حبل واخرج من الهيكل (14) صح هذا وجميع هذه الشهادات ان قول اليهودي صحيحاً وأنه لاجل صداقته مع فيلبس اظهر له هذا الامر الخفي وشهد له به فلما أتم (2) اليهودي تاوضوسيوس هذا الكلام الصحيح لصديقه فيلبس تعمد وصار نصراني وختم بخاتم المعمودية واخذ السرائر المقدسة وتعجب كل احد من حسن ايمانه بالسيد المسيح جلت قدرته وكانت مسرة عظيمة لي انا فيلبس مع تاوضوسيوس المتعمد. وانه ولما رأى كثير من اليهود ذلك مع معرفتهم به أنه من معلمي الناموس عندهم كان مقدم عليهم وينال منهم كرامات عظيمة فرفض جميع ذلك وصار نصرانيا آمن منهم جماعة وتعمدوا فمجدتُ الله تعالى انا فيلبس على ربحي أ نفس (3 صديقي اليهودي كان وهو الآن نصراني والمجد للسيد يسوع المسيح مع الاب والروح القدس وكل اوان والى دهر الداهرين ( 4 اذكر يا رب برحمتك عبيدك المهتم والقارئ والناسخ المسكين وسائر بني المعمودية آمين الان لنفس 3D . تم (2) بتقلوس C, بنيفولس D, بنيفلوس (1) 4 A add |